النبي محمد صلى الله عليه وسلم، أبو القاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم، هو بلا شك أفضل شخصية تاريخية عرفها العالم. وُلد في مكة المكرمة عام 570 ميلادي، وهو آخر الأنبياء الذين أرسلهم الله تعالى لإتمام وإكمال منهج الله ونشر دين الإسلام. الإسلام يعني الاستسلام لإرادة الله والإيمان بأن الله هو الإله والخالق الوحيد.
عاش النبي صلى الله عليه وسلم يتيماً، حيث توفي والده قبل ولادته ووالدته توفيت حين كان صغيراً. تزوج من السيدة خديجة بنت خويلد، والتي توفيت بعد خمسة وعشرين عاماً من زواجه بها. كان لديه أربع بنات، وابنين توفيا صغاراً. ومن أهم معجزاته التي جاء بها القرآن الكريم، والإسراء والمعراج، وهي رحلة سرى فيها من مكة إلى القدس وصلى هناك مع النبي موسى وعيسى وأنبياء آخرين.
كان النبي صلى الله عليه وسلم مثالاً يحتذى به في كل جوانب الحياة. كان رجلاً عادلاً، حكيماً، رحيمًا، صبورًا، ومحبًا للخير. كان يعامل أعداءه بإحسان ويحلم على الناس. أدى فريضة الحج في المدينة المنورة قبل وفاته عام 632 ميلادي.
بفضل رسالته السماوية، أسس النبي صلى الله عليه وسلم دولة الإسلام التي انتشرت في أنحاء العالم، وأحدثت تحولاً جذرياً في تاريخ البشرية. لقد كان قائداً عسكرياً بارعاً، مفاوضاً عظيماً، ومعلماً حكيماً. ترك إرثاً لا يزال يؤثر في حياة مليارات الناس حتى يومنا هذا.
إن حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم مليئة بالدروس والعبر التي يمكن أن نستفيد منها في حياتنا اليومية. إنه مثال حي على كيف يمكن للإنسان أن يكون ناجحاً في كل مجالات الحياة من خلال اتباع تعاليم الله والتمسك بالأخلاق الحميدة.