• صاحب المنشور: فايزة المنور
  
  ملخص النقاش:
  مع التزايد المطرد لاحتياجات الطاقة العالمية وتزايد المخاوف بشأن التأثيرات البيئية الناجمة عن الوقود الأحفوري التقليدي، أصبح العالم يتجه بقوة نحو الطاقة المتجددة. هذا التحول ليس فقط ضرورياً للحفاظ على بيئتنا بل أيضاً لتحقيق الأمن الطاقي والاستدامة الاقتصادية. سنستكشف هنا الآثار الإيجابية والسلبيّة المحتملة لتبني الطاقة المتجددة وكيف يمكن لهذه الانتقالية تحسين كوكبنا.

الفوائد البيئية للطاقة المتجددة:

1. تقليل الانبعاثات الكربونية: أحد أهم فوائد استخدام الطاقة المتجددة هو تقليل كميات كبيرة من انبعاث الغازات الدفيئة التي تساهم في تغير المناخ العالمي. تعتبر الشمس والرياح طاقات نظيفة تماماً ولا تطلق أي غازات دفيئة أثناء عملية توليدها أو استخدامها. وفقاً لدراسة حديثة نشرت في مجلة "Nature Climate Change"، فإن اعتماد كامل على مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2050 سيؤدي إلى خفض متوسط درجة الحرارة العالمية بمقدار نصف الدرجة مئوية مقارنة بأرقام العام الحالي [1].

1. تحسين جودة الهواء: كما ذكر أعلاه، تلعب الطاقة المتجددة دوراً بارزًا في الحد من تلوث الهواء المرتبط بالمحطات الكهربائية المعتمدة على الوقود الأحفوري مثل الفحم والنفط. حيث تشير منظمة الصحة العالمية (WHO) إلى أنه كل عام يموت حوالي 7 ملايين شخص بسبب التعرض للتلوث الجوي ناجم أساساً عن هذه المحطات التقليدية [2]. بينما تعتبر محطات الطاقة الشمسية وطواحين الرياح أقل بكثير في إنتاج المواد الضارة للهواء مقارنة بنظيراتها القديمة.

1. الحفاظ على الموارد الطبيعية: تعد الطاقة المتجددة مصدر غير محدود نسبياً للمواد الأولية اللازمة لتشغيل المجتمع الحديث. سواء كانت الرياح الشمالية العاتية أم أشعة الشمس اللامتناهية فوق الصحراء العربية الشاسعة؛ توفر لنا هذه القوى الطبيعية فرصة مستمرة لإمدادات الطاقة بعيدا عن الاعتماد الكبير والمستمر على مخزون الأرض المحدود من النفط والفحم وغيرهما مما قد ينضب قريباً جدًا إن لم يتم الاستعجال باتخاذ الخطوات الصحيحة الآن!

التحديات والعوائق أمام تبني واسع النطاق للطاقة المتجددة

وبالرغم من المكاسب الواضحة للأمام، إلا أنها ليست بدون عيوب خاصة عند النظر إليها باعتباراتها العملية الجدلية:

1. تكلفة رأس المال: رغم انخفاض تكاليف التشغيل والصيانة بالنسبة لطاقة الشمس والرياح بالمقارنة بطريقة العمل الحالية لأجهزة الذروة البحتة المستخدمة حاليًا والتي تعمل بالغاز الحيوي وعادة ما يكون هناك حاجة لإنفاق كبير خلال مرحلة بداية المشروع وهو الأمر الذي يشكل عقبة أمام العديد ممن يرغبون بتطبيق مشروع خاص بهم وبالتالي عدم قدرتهم عليه اقتصادياً حتى لو كان ذلك لصالحهم وصالح البيئة أيضا .

1. متطلبات الأراضي والبنية الأساسية: تتطلب محطّاتِ تولِيدِ قوَّةٍ شمسِيَّةٍ مُركزة ومزاريب رياح كُبرى مساحة كبيرة مقارنةً ببقية أنواع المصانع الأخرى وهذا يعني فقدان بعض المساحات الزراعيّة وما يحمل معه تأثير سلبي مباشر علي الحياة البرية والنظام الايكولوجي للجزر الصغيرة والقريبة منها عموما...بالإضافة لذلك كذلك فان اي خطط جديدة تستوجب بناء شبكة كهرباء وطنيه جديده او تحديث القديم منه ستكون مطلوبة مما يستغرق وقت وجهد وجهد مالى ضخم وقد يؤثر بالسلب على المدى القصير قبل تحقيق وفورات طويلة الامد....

1. **اختلاف موسمي وعدم ثبات امدادات الطاقة::بالرغم من كون دوران الأرض حول محورها ثابت نسبيآإإإإإ إلّا أنّ مستوى اشعه الشمس تختلف بين فصول السنة المختلفة وبالتالي تكون انتاجيتهاغير منتظمة ، إضافة لذلك أيضًا فإن سرعات الرياح ترتفع وتنخفض حسب الموقع والتوقيت الخاص بكل مكان ولذلك فان القدرة علي تخزين تلك الكميات الزائدة مهم للغاية وفي نفس الوقت مكلف