على الرغم من فترة حكم قصيرة نسبياً، تركت الدولة الإخشيدية أثراً عميقاً في تاريخ مصر خلال القرن العاشر الميلادي. برغم انتقاد البعض لتخصيصها قليلاً لبناء مدن جديدة بالمقارنة بدول أخرى سبقتها، فإن النهضة الحضرية والإبداعات الثقافية والاقتصادية لهذه الفترة تشهد على ازدهار عظيم تحت مظلة هذا الحكم. ومن أبرز إنجازات الدولة الإخشيدية ما يلي:
العمران والتعمير
تركز اهتمام حاكمو الإخشيديين أساساً على تطوير وصيانة المباني الموجودة والقلاع والحصون. ومن أشهر مشاريعهم بناء مساجد بارزة. مثلاً، أمر محمد بن طغج بالإصلاحات والتحديثات الواسعة لمساجد عديدة. أما كافور الإخشيدي فأحدث نقلة نوعية ببناء جامع "الفقاعي" عند قاعدة جبل القطاعيم. ويعد المحراب المصنوع من الطوب فيه أول محراب يُبنى داخل البلاد المصرية آنذاك.
دعم الزراعة وإدارة الموارد الطبيعية
كانت الزراعة العمود الفقري للاقتصاد المصري خلال تلك الحقبة الزمنية. سعى حكام الإخشيديون لتحسين إنتاجية الأراضي الزراعية وخفض الضرائب المفروضة عليها. بلغ معدّل ضريبة الفدان سنويًّا أقل بكثير مقارنة بالعصور التالية، حيث تراوح بين الدينار والدينار والنصف فقط حسب مستوى الغلة والجودة العامة للأرض. ولعب كافور دورًا حاسماً في تعزيز نمو الزراعة وحصد غلات عالية جدًا وصلت لحوالي ٤ مليون درهم لكلِّ سنة واحدة فقط! حقَّقت واحة الفيوم بمفردِها إيرادات تفوق ستمائة وعشرين ألف دينار سنويًا أثناء رئاستَه للحكومة.
المساهمة الاقتصادية عبر الصناعات المختلفة
بروز المدينة كمقر رئيسي للتصنيع والتصدير كان أحد سمات عصر الخلافة الأخشيدية التي يعتبرها الكثيرون ذهب العصر الإسلامي المتوسط في ميدان الحرف اليدوية التقليدية. اكتسبت العاصمة شهرة واسعة بسبب منتجات الأقمشة الجميلة والمعقدة المنحوتة بخيوط ذهبية والتي تم توريد جزء كبير منها نحو فارس واستخدمت أيضًا كتبرعات مجانية لمنصب السلطة المركزية ببغداد عبر نطاق واسع من مناطق التأثير السياسي للدولة البيزنطيه القديمة. هدأت هيمنة مراكز صنع القرار السياسية للعاصمة العربية مقابل تغييرات مفصلية اتجهت نحو الجانب البحري لأفريقيا جنوب غرب البحر الاحمر عوضا عنها . وتميز شعب الوادي باستخدام الأدوات المعدنية الصغيرة المشغولة بعناية شديده وهذه المهارات تحولت لاحقا لاستخداماتها المعتمدة حاليًا بصناعة المجوهرات الثمينة ومجموعات متنوعة من الأشياء المنزلية الأخرى مصاحبة الجواهر الهامة وكافة الخامات المستخرجة بفوائد اقتصادية كبيرة جدا خاصة تلك الخاصة بالحروب والصراع الدولي وقت ذاك وكانت تتمثل بدعم الامبراطوريات الإسلامية الناشئة بما فيها الدولة الاخشيديه نفسها بعد الاعتماد الكامل للتخصص العلمي في تصنيع اسلحتهم الشخصية المكونة اساسا بالحديد والكائنة ضمن معاهد مهنية مهيئة لذلك الغرض وبالتحديد بمدينة "الفسطاط".
التحولات التجاريه العالمية وتعزيز حركة التجاره الدولية
وشكل انتقال تدفق الرسائل التجاريه عبر الطريق الرئيسي المؤدي شرقا نحو المياه الهنديه وانتهاءً باتجاه العقبه السعوديه حديثا نقطة فارقة لنظام صرف العملتين الأوروبيان القديمين والذي يعني بالتالي نزوح المقايضات المالية المنتشرة سابقا بطرق المواصلات التقليديه وانحسارا ملحوظا لانشقاق الاتفاقات التجاربيه المتبادله فيما بين شركات نقل البضائع البرية مما جعل ميناء الحديدة اليمنى اليوم مكان انطلاق جديد لشحن كافة صنوف المخزونات المصدر للولايات المتحدة الأمريكية حاليا رغم اجنداته السياسيه المعلنه منذ قرنان مضيا باقامة دوائر قطع العلاقات الرسميه تماما عقب سقوط آخر امبراطوريتها بتركة فارغه تقريبًا باستثناء ابناء الاسره المالكة الذين فضلوا الحياة الاختياريه خارج حدود الوطن الأم طوعا وليس قصورا وظلم اجتماعى واضح المعالم وفق متطلباته الاجتماعية الملزمة أصالة وفصاحة اللغة العربیهُ