تعد سورة الشمس إحدى سور القرآن الكريم التي بدأت بأقسام، وهي مكية باتفاق، وتتكون من ست عشرة آية. تبدأ السورة بأقسام متعددة، حيث يقسم الله تعالى بالشمس وضحاها، والقمر إذا تلاها، والنهار إذا جلاها، والليل إذا يغشاها، والسماء وما بناها، والأرض وما طحاها، والنفس وما سواها.
في الآية الأولى، "وَالشَّمْسِ وَضُحَاها"، الواو حرف جر، و"الشمس" مقسم به مجرور بواو القسم، و"ضحاها" معطوف على "الشمس" مجرور مثلها. "ضحاها" تعني ضوء الشمس وإشراقها، وهو قسم ثان.
وفي الآية الثانية، "وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاها"، الواو عاطفة، والقمر معطوف على الشمس مجرور. "إذا" ظرف لما يستقبل من الزمان تجرد من الشرط، متعلق بفعل القسم المحذوف. "تلاها" فعل ماض، والفاعل مستتر تقديره هو، و"الهاء" مفعول به.
وتستمر السورة في أقسامها المتعددة، حيث يقسم الله تعالى بالنهار إذا جلاها، والليل إذا يغشاها، والسماء وما بناها، والأرض وما طحاها، والنفس وما سواها.
هذه الأقسام تهدف إلى الترغيب في الطاعات والتحذير من المعاصي، حيث أقسم الله تعالى بأنواع مخلوقاته المشتملة على المنافع العظيمة ليتأمل المكلف فيها ويشكر عليها.
وتختلف الآراء حول جواب القسم في هذه السورة، فبعض العلماء يرى أن الجواب هو قوله: "قد أفلح من زكاها"، بينما يرى آخرون أن الجواب محذوف أي لتبعثن.
وفي الختام، فإن سورة الشمس هي سورة مكية تتكون من ست عشرة آية، تبدأ بأقسام متعددة يقسم الله تعالى بها على أشياء مختلفة لترغيب المكلفين في الطاعات والتحذير من المعاصي.