الغازات الدفيئة الرئيسية المساهمة في ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي

تُعتبر الغازات الدفيئة إحدى القضايا البيئية الأكثر تعقيداً وأهميةً في عصرنا الحديث. هذه الغازات تشكل طبقة حول الأرض تمتص الإشعاع الحرارية المنبعثة من

تُعتبر الغازات الدفيئة إحدى القضايا البيئية الأكثر تعقيداً وأهميةً في عصرنا الحديث. هذه الغازات تشكل طبقة حول الأرض تمتص الإشعاع الحرارية المنبعثة من سطح الكوكب وتمنعها من الهروب إلى الفضاء الخارجي، مما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجو بشكل عام، وهي الظاهرة المعروفة بالاحتباس الحراري. هناك عدة أنواع رئيسية للغازات الدفيئة، ولكل منها دور محدد ويأتي من مصادر مختلفة.

  1. ثاني أكسيد الكربون (CO2): هذا هو أكثر غاز دفيء شيوعا ويشكل حوالي %65 من إجمالي النسبة العالمية لهذه الغازات. ينتج CO2 كجزء طبيعي من عملية التنفس عند البشر والحيوانات والنباتات، ولكن الانشطة البشرية كالاحتراق الأحفوري وانبعاثات الصناعة والسفر تساهم بشكل كبير في زيادة مستوياته في الغلاف الجوي.
  1. مياه بخار الماء (H2O): رغم أنه ليس نتاج مباشر لأنشطة الإنسان، إلا أن الزيادة السكانية والتغيرات المناخية تؤثر فيه أيضاً. يعمل البخار كمادة تشابه وظيفة زجاج النافذة في البيت, فإنه يحبس بعض الطاقة الشمسية داخل الغلاف الجوي للأرض بدلاً من السماح لها بالتبدد خارج الأرض.
  1. الميثان (CH4): يظهر الميثان بكثافة أكبر بثلاثين مرة مقارنة مع ثاني أكسيد الكربون فيما يتعلق بتأثيره الدفيء. يتم إطلاق غالبية انبعاثات CH4 من الأراضي الرطبة والمستنقعات الطبيعية وكذلك عمليات تخزين العظام والأسمدة الحيوانية والصرف الصحي غير الصحي وصناعة النفط والفحم والغاز الطبيعي.
  1. أكسيد النيتروز (N2O): يُعرف أيضا باسم "غاز الضحك"، وهو أحد المنتجات الثانوية لعمليات التصنيع الزراعية واستخدام المواد الكيميائية المختلفة بالإضافة لتكرار الطهي باستخدام نار مفتوحة.
  1. فلوروكاربونات والهيدروفلوروكاربونات (F-gases): تتكون هذان النوعان من مجموعة متنوعة من المركبات التي تستخدم عادة كمبردات وكيميائيات ومواد مطهرة ومواد كيميائية صناعية أخرى ذات قوة احتباس حرارية عالية جدا -حتى الـ 98% بالنسبة للفريون R-23 .

الزيادة المستمرة في تركيز هذه الغازات بسبب مختلف الأعمال الإنسانية أدت ولادتها إلى العديد من الآثار المدمرة مثل ذوبان الأقطاب الشمالية والجليد البحري المتزايدة، وفوضى الأمطار والعواصف الشديدة وغيرها الكثير والتي قد تضهر آثارها بالفعل اليوم وتستمر خلال العقود المقبلة ما لم نقوم باتخاذ إجراءات فعالة للتخفيف منها ومعالجتها.


عاشق العلم

18896 Blog bài viết

Bình luận