في جوهره، يمتلك جسم الإنسان نظامًا معقدًا للتكيف والحماية يسمى تنظيم درجة حرارة الجسم، والذي يُعرف أيضًا باسم التوازن الحراري. هذا النظام مهم للحفاظ على الصحة العامة للجسم والدفاع عنه ضد التأثيرات الخارجية التي قد تعكر التوازن الحراري الطبيعي. يتم تحديد نطاق درجات حرارة جسم الإنسان بانتظام ضمن حدود ضيقة للغاية، تتراوح عادةً بين 36.5 إلى 37.5 درجة مئوية.
العامل الرئيسي في الحفاظ على هذه الدرجة المتوسطة هو عملية التمثيل الغذائي. أثناء العمليات الخلوية مثل التنفس، تُنتج حوالي 60% من الطاقة على شكل حرارة، مما يساعد في ضبط واستقرار درجة حرارة الجسم. ومع ذلك، هناك مجموعة متنوعة من العوامل الداخلية والخارجية التي تستطيع التأثير على هذه الحرارة الأساسية.
تشمل العوامل التي قد ترفع درجة حرارة الجسم الداخلي حالات مثل الحمى، النشاط البدني الشديد، وأحداث الهضم المكثفة داخل الجسد. بينما يمكن لعوامل أخرى - كتناول الكحوليات، الاستخدام غير القانوني للأدوية، وانخفاض معدلات الأيض - أن تقود إلى انخفاض درجات الحرارة.
آليات تبادل الحرارة هي أدوات طبيعية تستخدمها أجسامنا للاندماج مع بيئتنا المتغيرة باستمرار. تعتمد هذه الآليات على اختلافات تركيزات الحرارة لتوجيه الانتقال منها نحو المناطق الأكثر برودة. يمكن تصنيف هذه العمليات الرئيسية الثلاث:
أولًا، يحدث نقل الحرارة توصيليا عبر الأسطح المشتركة مباشرة. فمثلًا، يشعر المرء بملمس كوب قهوة دافئ أو برد كأس ثلجي اعتمادًا على الفرق في درجة الحرارة بين الجسم والكوب.
ثم يأتي بعد ذلك الحمل الحراري حيث ينتقل الحرارة عبر حركة الوسائط مثل الهواء أو الماء حول الجسم. إن وجود الشخص في مياه باردة سيؤدي لفقدان جزء ملحوظ من حرارته (حوالي 15%) نتيجة عملية الحمل الحراري هذه.
بالإشعاع، تنقل الأشعة تحت الحمراء الطاقة بدون وسط جسدي مباشر كما يحدث عند امتصاص دفء أشعة الشمس لجلد الفرد في يوم غائم.
وأخيراً وليس آخراً تأتي مرحلة التبخر المرتبطة بكيفية خسارة الجسم لكمٍ هائل من الحرارة عند التعرق خاصةDuring physical exertion where approximately 20% of the body's heat is lost via this method alone, وهو الأمر الذي يستخدم عندما لا تكون وسائل أخرى كالـCarriage Heat Loss or Radiation كافية لإدارة مستوى الحرارة المناسب Insidethebody.