ظهرت وسائل الاتصال الحديثة مثل الإذاعة والتلفزيون منذ بداية القرن العشرين، وكانت لها تأثيرات عميقة على المجتمع والثقافة الإنسانية. إليكم نظرة تفصيلية حول نشأة وتطور هاتين التقنيتين:
نشأة وتطور الإذاعة
كانت الإذاعة، التي تعرف أيضاً بالراديو، أحد أهم ابتكارات القرن العشرين. يعود تاريخها الأولي إلى العام 1906، حيث قام الكندي ريجينالد فيسيندين بإنتاج بث صوتي موسيقي مباشر بمعدل ساعة كاملة. شهد القرن نفسه تقدماً ملحوظاً بالإذاعة، مما جعلها أول وسيلة إعلامية جماهيرية واسعة النطاق. ومع ذلك، بدأت التلفزة تغير وجه الإذاعة بحلول منتصف القرن العشرين. رغم ذلك، ظلت الإذاعة منتدىً مهمًّا للإخبار والترفيه حتى وقتنا الحالي. وقد عرفت الطفرة الأخيرة في التكنولوجيا التحول الكبير بطرق الاستماع والإذاعة حيث أصبح الدور الأكبر للأقمار الصناعية ومحطات الانترنت. أصبح الراديو جزءاً أساسياً من حياة الكثيرين داخل السيارات وأثناء التنقل اليومي.
تطور التلفزيون
يعود تاريخ أول استخدام للتلفزيون إلى سنة ١٩٠٠، وهو نتيجة لرؤى مبتكرة لدى المخترعين والأطباق الصور الفوتوغرافية والسينيمائية. حصل الألماني بول نيبكو على اول براءة اختراع لنظام تلفزيوني في عام ١٨٨٤، ولكن لم يكن لديه القدرة على بناء نظام فعلي. ومع ذلك فقد كانت الأنظمة المستقبلية تعتمد بشكل أساسي على أفكار نيبكو والتي أدت فيما بعد إلى إنشاء أول أجهزة تلفزيون ذات مصداقية عالية.
مع مرور الوقت, ازداد عدد أجهزة التليفزيون المستخدمة بشكل جنوني. فأصبح يشكل جزءا اساسيا من البيوت الامريكية حيث تضاعفت نسبته خمس مرات بين اعوام ٦٥ وحتى ثمانينات القرن العشرين . بالإضافة لذلك ، أثرت البرامج التليفزيونية بشدة على الجمهور العالمي , سواء كان ذلك من خلال تقديم مواضيع متنوعة ام اثارة نقاش مجتمعي حول قضاياه الاجتماعية المتنوعة. مستقبلا , ربما تتغير تقنية عرض الفيديوهات وانمائها لكن تبقى جذور فكرتها راسخة ومتجذره بانخراط المشاهدين فيها بدرجة غير مسبوقة بالمقارنة مع اي نوع آخر من انواع الترفيه الأخرى الموجودة حاليًا ضمن عالم الإعلام المرئي والمسموع الغني بالتغيرات الريادية النوعية فيه .