هرم المعرفة هو نموذج تعليمي متعارف عليه يوضح مراحل اكتساب الشخص للمعرفة وكيف تتطور هذه العملية مع مرور الوقت. هذا الهرم، الذي ابتكره إدوارد دي بونو عام 1956، يقسم عملية التعلم إلى خمس مستويات رئيسية تتمثل في "الإدراك"، "الاستيعاب"، "التطبيق"، "التحليل"، و"التقييم".
في مستوى الإدراك، أول المستويات، يتمتع الفرد بالقدرة على رؤية المعلومات بشكل أساسي وبسيط. هنا، يمكن للفرد فهم واستقبال الحقائق والأفكار الجديدة دون الحاجة إلى الكثير من التفكير العميق. بمجرد استلام هذه البيانات الأساسية، ينتقل الفرد إلى مستوى الاستيعاب حيث يقوم بتجميع الأفكار وتنظيمها بطريقة منطقية.
ثم يأتي مستوى التطبيق عندما يستطيع الشخص استخدام ما تعلمته في مواقف حقيقية. بعد ذلك، يصل المرء إلى مرحلة التحليل التي تشير إلى القدرة على تقسيم المشكلات المعقدة إلى اجزائها الأقل تعقيداً وتحليل العلاقات بين تلك الأجزاء. وأخيراً تأتي أعلى درجات هرم المعرفة وهي تقييم، والتي تنطوي على الحكم والقيمة والتوضيح بشأن الموضوع قيد الدراسة.
من الضروري ملاحظة أنه ليس الجميع يصل إلى كل مستوى من مستويات هرم المعرفة بنفس السرعة أو الدرجة نفسها. قد يعتمد ذلك على العديد من العوامل بما في ذلك الخبرة الشخصية والعمر والنضج العقلي والمزيد. ولكن بغض النظر عن الموقع الحالي لأي فرد ضمن هرم المعرفة، فإن المهم هو الرغبة في النمو والاستمرار في التعلم لتحقيق المزيد من الفهم والمعرفة.