- صاحب المنشور: سلمى بن زيدان
ملخص النقاش:
بعد طرح موضوع "منحنى إمكانيات الإنتاج" عبر سلمى بن زيدان، دار نقاش حيوي حول جدواه في سياق السلامة العامة. اتفق معظم المشاركين على أن المخاطر الطبيعية ليست خاضعة لنماذج اقتصادية بسيطة، وأن الاعتماد على هذه النماذج لتحليلها سيكون غير فعال. عوضاً عن ذلك، دعا العديد من الأعضاء إلى استثمار المزيد في التكنولوجيا المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي والتحليلات البيانية، والتي يمكنها توفير تنبؤات أكثر دقة للأحوال الجوية وغيرها من حالات الطوارئ الطبيعية.
تحدث إيناس بن قاسم قائلاً بأن تطبيق مفاهيم الاقتصاد يشبه القياس باستخدام متر قابل للطي أثناء عملية مكافحة الحريق - وهو أمر غير عملي. ثم تابعت تفاصيل سبب كون التكنولوجيا الحديثة هي الحل الأنسب، حيث أنها قادرة على تحليل البيانات التاريخية وتوقع الظروف الجوية الصعبة، وبالتالي السماح بإجراءات الاستجابة الفعالة قبل وقوع الخطر. وفي نفس السياق، أعادت حليمة اليعقوبي التأكيد على قدرة التكنولوجيا الحديثة على تحقيق هدف الحفاظ على سلامة المجتمعات بكفاءة أكبر من النظرية الاقتصادية.
على الرغم من الاتفاق العام على محدودية النماذج الاقتصادية في هذا المجال، اقترحت بعض الأصوات مثل فرح المراكشي والصمدي السهيلي على وجود توازن ضروري بين التقنيات الحديثة والنظرية الاقتصادية لضمان أعلى مستوى ممكن من الاستعداد والأمن العام. فعلى سبيل المثال، يمكن للاقتصاد أن يلعب دوراً هاماً في تحديد أولويات الإنفاق على البحث والتطوير في مجال التكنولوجيا التنبؤية، فضلا عن دعم جهود الاستجابة الأولية بعد وقوع الحدث.
وأخيرا، أعربت رزان بن عثمان وإشادة بنت محمد عن ثقتهما في الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة كمفتاح لاستعداد أفضل لهذه المواقف المعقدة. وبناءً على النقاط المثارة, تبقى رسالة رئيسية واحدة واضحة وهي أن الجمع بين التكنولوجيا والاقتصاد يحقق أفضل فرص لإدارة ومواجهة حالات السلامة العامة الناجمة عن المخاطر الطبيعية بشكل أكثر فعالية.