"التفكير الإبداعي"، كتابة تشارلز فيليبس، ليس مجرد كتاب آخر في مكتبتك؛ بل إنه خنجرٌ مخفي يكشف عن قوتك الداخلية ويعزز قدرتك على الرؤية خارج حدود المعتاد. ينسف المؤلف الأسطورة القائلة إن الإبداع هو موهبة حصرية للسوبرمان العقلي، موضحًا أنه مهارة قابلة للتطوير وليست هدية نادرة. يشجع الكتاب القراء على احتضان العملية بدلا من التركيز فقط على المنتج النهائي، مستخدمًا مجموعة شاملة من الألعاب التفاعلية لإرشاد القراء خلال رحلة اكتشاف الذات.
تنقسم استراتيجيات التدريب في الكتاب إلى ثلاثة أقسام رئيسية، كل منها تحدٍّ له طبيعته الخاصة. تبدأ "مرحلة الإحماء"، أبسط الأقسام الثلاثة، بتحديات بناءة تعزز التفكير المرئي. بعد ذلك تأتي المرحلة المتوسطة، وهي أصعب قليلاً، حيث تتطلب تركيزًا ذهنيًا مكثفًا لفترة مطولة نسبياً. أما القسم الأخير فهو الأعقد بكثير، مما يدفع القارئ إلى النظر مليًا عبر الزوايا المختلفة لأجل الوصول إلى الحلول الناقدة. تشدد الرسالة العامة لـ فيليبس على ضرورة المثابرة والصبر أثناء السعي نحو الأفكار الأصلية.
لتصبح مُفكرًا مبتكرًا بجدية وفقًا للفلسفة الموجودة داخل الكتاب، اتباع خطوات أساسية كالآتي: أولًا، الاعتقاد بالإمكانات الحقيقية للإبداع لدى الجميع والسعي لتحقيق تلك الفرصة عبر الممارسة المنتظمة. ثانيًا، تجربة تغييرات صغيرة يوميًا - سواء كانت تغييراتها ديكورية أم روتين حياتي – فهي محفزة للاستجابة الإبداعية والدافع الداخلي للعقل الإنساني. ثالثًا، تبادل الآراء والمعارف مع زملائكم ومشاركتهم أفكاركم الجديدة بطريقة شفهية؛ فهذا يساهم في زيادة تدفق المعلومات وتعزيز القدرة التحليلية لديكم وبالآخرين أيضًا! أخيرًا وليس آخرًا، حافظ دائماً على سلام عقلك وجسدك فيما بينكما وبينكما وخارجكما باستخدام تقنيات مثل اليوجا وتمارين الاسترخاء والنوم الكافي وسعة الوقت للحفاظ على الصحة النفسية والعقلية اللازمة لإطلاق العنان لمخيلتك بحرية.
كاتب هذا العمل المؤثر والعظيم هو Charles Phillips, عالم نفس وعالم اجتماع معروف بإنتاجاته الواسعة والتي وصل عددها لما يقارب عشرون مؤلف كتاب مستقلاً فضلاً عن مساهماته العديدة ضمن أعمال مشتركة معه خبراء آخرين. تخصص سيرته الأكاديمية والحياة العملية غالبًا حول دراسة العمليات المعرفية والإدراك الإنساني ودورهما المركزي في فهم طبيعة الوجود نفسه بما فيه العالم الروحي والخرافي كذلك.
