تعتبر المقابلات جزءاً حاسماً من العملية للتوظيف، وهي وسيلة يستخدمها أصحاب العمل لتقييم مؤهلات ومهارات المتقدمين للوظائف. تتضمن هذه الأداة مجموعة متنوعة من الطرق التي يعتمد عليها مديرو التوظيف لجمع معلومات حول الخبرة المهنية للمرشح، بالإضافة إلى قدراته الشخصية مثل التواصل والثقة بالنفس والتكيف مع البيئة الجديدة.
في البداية، يُعد فهم سياق الاستبيان أمرًا أساسيًا. عادة ما تبدأ بمراجعة سير ذاتية واقتصاص قائمة المرشحين الأقوياء بناءً على المواصفات الدقيقة للشركة والموقع الشاغر. بعد ذلك، يتم دعوة هؤلاء المرشحين لإجراء مقابلة عمل، والتي يمكن أن تكون فردية أو جماعية حسب سياسة الشركة.
خلال فترة المقابلة، هناك عدة أدوات تستخدم لتقييم كل مرشح بشكل فعّال. أولها الأسئلة التقليدية المرتبطة بالخبرة والعلم والمعارف العامة؛ ثانيًا، قد يلعب الاختبار العملي دورًا مهمًا خاصة في المجالات الفنية والإبداعية. كما يمكن استخدام تمارين حل المشكلات كوسيلة لتقييم قدرة المرشح على التعامل مع الضغط وصنع القرار تحت ظروف غير متوقعة. أيضًا، يجب عدم تجاهل الجانب النفسي للمترشح وذلك عبر طرح بعض الأسئلة المفتوحة التي تسمح له بالتحدث بحرية وبالتالي رؤية مدى سهولة تعامله مع الآخرين وكذلك مستوى ثقته بنفسه.
وفي نهاية المطاف، تعتبر مهارة استماع المدير واستيعابه للأجوبة المقدمة ضرورية جدا لتحقيق نتائج دقيقة وموثوق بها من عملية اختيار موظفين جدد. لذلك فإن التدريب المستمر لموظفي قسم الموارد البشرية فيما يتعلق بممارسات المقابلات الحديثة يعد خطوة هامة نحو تحقيق نجاح المنظمة بأكملها. إن تطبيق تقنيات المقابلات بكفاءة ليس فقط يعزز فرصة الحصول على موظفين ذوي جدارة عالية ولكنه أيضا يحسن صورة الشركة لدى الجمهور العام.