- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري

ملخص النقاش:
تتناول هذه المحادثة القيمة النقاط الرئيسية التالية بشأن النظام التعليمي الحالي: 1. التركيز على الاستيعاب السطحي: يشدد كل من "لطفي الدين بن مبارك" ورؤوف البوزيدي على عيوب التعليم الحديثة التي تركز غالبًا على مجرد حفظ المعلومات بدلاً من تشجيع التفكير الناقد والعميق، وهو ما يساهم في إنشاء قوات عمل ماهرة ولكنها غير قادرة على التفكير المستقل. هذا النهج التعليمي، كما يوحي الاسم المستخدم بواسطة Abdul Nasser Al Basri، لا يغرس المعرفة الحقيقية أو التحرر العقلي، ولكنه يصنع خريجين مجهزين لمطالب سوق العمل أكثر منه لاحتياجات العقل الإنساني الواسعة. 2. ضغط السوق مقابل الإبداع الأكاديمي: لاحظ روؤوف البوزيدي كيف تؤثر توقعات الشركات ومثلثاتها الوظيفية على شكل العملية التعلمية نفسها. حيث تعزز المؤسسات التعليمية طلاباً قادرين على القيام بمهام محددة دون الاكتراث بإمكانياتهم البحثية والإبداعية - وهي الصفات الأساسية لتحقيق أي نوع من الابتكار الحقيقي والمفيد للمجتمع والعالم العلمي ككل. 3. المنافسة بين المهارات الفردية والمعرفة الجماعية: يشير كلا المتحاورَين إلى وجود تنافر واضح داخل نظامنا التربوي؛ فهو يدفع نحو تقديم مهارات قابلة للتقييس بينما يتجاهَل القدرات الشخصية مثل الرؤية الثاقبة والقدرة على طرح الأفكار الجديدة والتي تعتبر ضرورية لبناء عالم أفضل يستند إلى أفكار متنوعة وإنتاج ثقافي ثري ومتعدد الاتجاهات. نتائج وخلاصة: خلال نقاشهما الدائر، توصل "لطفي الدين بن مبارك" و"رؤوف البوزيدي" إلى توافق ملحوظ فيما يتعلق بتوجيه الانتقاد اتجاه بعض جوانب النظام التعليمي العالمي حالياً والذي ربما أصبح أكثر ارتباطا بحاجات اقتصاديه قصيرة المدى مقارنة بالحاجة الأكثر رسوخا للحفاظ على مستقبل مثمر للإنسانية بأسرها عبر تقديمه لأجيال جديدة تتمتع بفكر مستقِل وأفاق واسعه تستطيع بها إعادة رسم خارطة العالم بعيدا عن المقايضات المالية الضيقة وبصورة تضمن لهم مكانتهم الطبيعية بجوار باقى البشر.