- صاحب المنشور: المنصوري المغراوي
ملخص النقاش:في عصرنا الحالي الذي تُهيمن عليه الثورة الرقمية، أصبحت التكنولوجيا جزءًا لا يتجزأ من جميع جوانب الحياة، ومن بينها التعليم. لقد أدخلت الأجهزة الذكية والبرامج المتطورة تحسينات كبيرة على الطريقة التي يتم بها توصيل المعلومات وتلقيها وتفاعل الطلاب والمعلمين مع بعضهم البعض. ولكن بينما تفتح هذه الأدوات الجديدة عالم من الاحتمالات، فإنه ينشأ أيضًا عدد من التحديات والأعراض الجانبية المحتملة.
الإيجابيات:
الوصول إلى موارد غير محدودة:
يمكن للتلاميذ الآن الوصول إلى كم هائل من المعرفة عبر الإنترنت - سواء كانت دروس الفيديو أو المقالات البحثية أو الكتب الإلكترونية. يوفر هذا الفرصة للتعلم مدى الحياة حيث يمكن للأفراد متابعة اهتماماتهم بحرية أكبر. كما توفر المواقع المرجعية مثل ويكيبيديا مصدر معلومات سهلة الاستخدام ومستنيرة غالبًا.
التعلم الشخصي:
تتيح المنصات التعليمية الالكترونية للمتعلمين التحكم بمعدلات التعلم الخاصة بهم. وباستخدام البرمجيات المناسبة، يستطيع كل طالب الحصول على مواد مصممة خصيصا لعاداته وأهدافه الفردية، مما يعزز فهم أفضل وانغماس أعظم داخل المواد الدراسية.
تبادل الأفكار العالمية:
يتيح استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والتطبيقات المشابهة فرصاً جديدة لتبادل الأفكار حول العالم. وهذا يشجع ثقافة مشتركة وقدرة أعلى للفهم العميق للقضايا المجتمعية المختلفة. بالإضافة إلى ذلك، فإن قدرة الطلاب على مشاركة مشاريعهم وطرح الأسئلة مباشرة أمام مجموعة واسعة من الخبراء قد يكون لها تأثير كبير على تطوير مهاراتهم العملية وشخصياتهم الأكاديمية.
السلبيات:
الاعتماد الزائد على التقنية:
على الرغم من فوائد التكنولوجيا العديدة، هنالك خطر بأن تصبح الوسيلة الرئيسية الوحيدة للحصول على العلم والمعرفة. هذا الانقطاع عن البيئة الطبيعية والممارسات اليدوية قد يؤدي لفقدان المهارات الحيوية لحياة جيدة ومتكاملة خارج المجال الرقمي.
الاختلاف الواسع بين الطبقات الاجتماعية:
بالرغم من توافر العديد من الخدمات مجانا أو بتكلفة زهيدة عبر الشبكة العنكبوتيه, إلا أنه لا زالت هناك تفاوت جلي فيما يتعلق بالحصول عليها بسبب عدم القدرة الاقتصاديه لدى الكثيرين. وقد تتسبب هذه الحالة الغير مساوية في زيادة الهوة الاجتماعية بين المتحضرين والعالم الثالث خاصة عندما يأتي الأمر بالتجهيز لأخذ امتحانات اعتماد كبرى والتي تقتصر عادة بالسداد المدفوع مقابل دخول الامتحان نفسه.
تحديات الصحة البدنية والنفسية:
القضاء المطول أمام الشاشات يحمل معه مخاطر صحية واضحة مثل التهاب العين وإجهاد العين وضعف النظر وما شابه ذالك . كذلك ضيق الوقت والجهد المبذول للتوصل لكل المعلومة المرغوب فيها يصنع عبء اكبر يفوق طاقة البشر الطبيعية ويؤثر بالإشكالية النفسية بنسب متفاوتة بناء علي شخصية المستخدم نفسها إن كان فرد صبور أم جشع للغوث الدائم للعقلانه الصافية بغض النظرعن الجهد المصاحب لهكذا حالة نفسانيه .
الآفاق المستقبلية :
مع الاستمرار في نهوض تكنولوجيا ، لابد ان نشاهد ثورات جديده ستحدث تغييرات جوهرية بطرائق تدريس الافراد العمليات العقليه لديهم منذ سن مبكرة وهذه الخطوه تعد احدى أهم خطوط العمل حالياً والتي تستهدف أيضا تقليل dependency على معلم واحد بل جعل نظام التعلم أكثر شخصية واستقلال ذاتي أكثر مما هو قائما اليوم بينما تعتمد معظم المدارس حاليًا على اسلوب المحاضرة التقليدية كأساس لدور عملهم . وفي نهاية المسار يظهر لنا تركيز واضح بأنه لن تكون قادر بعد الآن على تجاهل دور القطاعات الخاصه بالتقنيه داخل منظومه التربيه العامّه القادم كونها اصبحت