الكتابة الصوتية، التي تُعرف أيضاً باللغويات والصوتيات، هي دراسة طريقة إنشاء وتطبيق الألفاظ في اللغة المنطوقة والمكتوبة. هذه العملية تتضمن فهم كيفية تشكل كل صوت فردي داخل الكلمة وكيف يتم استخدام تلك الأصوات معاً لتكوين معنى.
في جوهرها، تعتبر الكتابة الصوتية مهمة لأنها توفر إطاراً لفهم العلاقات بين الكلام المكتوب والكلام المنطوق. إنها تساعدنا على التعامل مع الاختلافات بينهما - مثل كيف يمكن ترجمة الضوضاء الصوتية إلى حروف مكتوبة، وكيف يستطيع القراء إعادة بناء الصوت الأصل بناءً على النص المكتوب فقط.
يتبع النظام التقليدي للكتابة الصوتية قواعد محددة لكل لغة. في اللغة العربية مثلاً، قد نجد علاقة مباشرة بين الحروف والأصوات، ولكن هذا ليس صحيحا دائماً بسبب وجود بعض الأحرف المتغيرين حسب موقعها في الكلمة، بالإضافة إلى ذلك، هناك أحرف أخرى لها نفس الصوت لكن كتبت بشكل مختلف بحسب السياق الدلالي.
من الأمثلة المعقدة في العالم العربي الشروط التي تنطبق على حرف "الهمزة"، والذي قد يأخذ عدة أشكال مختلفة اعتماداً على مكان وضعه في الكلمة وبداية الجملة أم وسطيها أم نهايتها. وهذا يوضح مدى تعقيد وعمق الدراسات المرتبطة بالكتابة الصوتية.
بالإضافة لذلك، فإن الكتابة الصوتية تلعب دوراً محورياً في مجالات متعددة بما فيها التعليم والتواصل عبر الثقافات المختلفة والحفاظ على الهوية الثقافية للحرف واللغة. فهي ليست مجرد تسجيل للأصوات كما يتم سماعها، بل أيضا تحليل عميق لاتصالات ومعاني هذه الأصوات ضمن بنية لغوية أكبر وأكثر تعقيدا مما يبدو عليه الأمر للوهلة الأولى.