وشهد القرن الحالي تقدماً هائلاً في عالم الصحة بفضل التحالف القائم بين الطب والتكنولوجيا المتطورة. فمن أجهزة الاستنشاق الذكية التي تحسنت دقتها ودقة استخدامها عبر تقنية البلوتوث، إلى الجراحة الروبوتية بدقة عالية، مرّ المجال الطبي بثورة حقيقية أثرت بشكل عميق على حياة ملايين الناس حول العالم. دعونا نتعمّق أكثر في بعض هذه الانجازات البارزة:
- التغلُّب على ضيق التنفس: أحدثت أجهزة الاستنشاق الذكية ثورة في إدارة مرض الربو. إنها ليست فعالة بنسبة 90% عند استخدامها بشكل صحيح فحسب، بل أنها مزودة أيضًا بتقنية البلوتوث للتأكد من تناوُل جرعات العلاج المنتظمة والحفاظ على تتبع بيانات الحالة الصحية للمرضى بسهولة.
- تسخير قوة التكنولوجيا في التصوير الدماغي: يُعتبر اختراع "المجسات الدماغية اللا سلكية"، والتي تتميز بأنها قابلة لامتصاص بيولوجياً ويمكن زرعها مباشرة داخل المخ لتقييم وظائف مثل درجات الحرارة وضغط الدم الداخلية، خطوة كبيرة نحو تعزيز سلامة العمليات الجراحية وتحسين الشفاء العام.
- دقة تفوق الخيال في الغرف الجراحية: لقد غيرت آلات الجراحة الروبوتية القواعد تماماً فيما يتعلق بإمكانيات التدخلات الجراحية. فهي تسمح للأطباء بالتلاعب بالأنسجة والأعضاء بطرق غير ممكنة سابقاً، مما يجعل العمليات الجراحية الأكثر تحديًا أقل خطورة بكثير بالنسبة للمرضى الذين يحتاجون إليها بشدة.
- الثورة الرقمية في الرعاية الصحية: مع ظهور جائحة كوفيد-19، حققت خدمات التطبيب عن بُعد نقلة نوعية في كيفية تلقي الخدمات الطبية. ومن المتوقع أن تؤدي إضافة المزيد من التقنيات الجديدة لهذه الحلول الرقمية إلى جعل الوصول للعناية الطبية أكثر سهولة وكفاءة بصورة أكبر لكل الأفراد بغض النظر عن موقعهم الجغرافي أو الظروف الاجتماعية الخاصة بهم.
- مزايا فريدة لتنظيم نبضات القلب الإلكتروني: يشكل تطوير أجهزة تنظيم دقات القلب الإلكترونية بميزة الاتصال اللاسلكي المحطة النهائية لما بدأته تلك الأجهزة منذ قرن مضى. الآن أصبح بإمكان المستخدمين التواصل باستمرار مع محترفي الرعاية الصحية للحصول على مشورات وفهم حالة صحتهم بالإضافة لقابلية ضبط وإدارة أدائها حسب احتياجات الفرد الخاص بها.
- حرمان الأمراض الوراثية من سلطتها باستخدام CRISPR-Cas9: تعتبر طريقة CRISPCRISPR-Cas9 واحدةٍ من أقوى الأدوات المؤثِّرة حديثاً بمجال علم الوراثة؛ فقد أتاح اكتشاف قدرة تحرير الحمض النووي DNA فرصة مثيرة لتحقيق تقدم كبير ضد مجموعة واسعة جدًا من المشاكل المرتبطة بالمناعة الذاتية والخبيثة وغيرها الكثير بما فيها الفيروس المضلل HIV والإصابة بسرطان الثدي المبكر والكثير غيرهما...والله أعلم!