- صاحب المنشور: حميدة البارودي
ملخص النقاش:
\
\
\
تدور محادثة واسعة حول مدى قدرة الذكاء الاصطناعي على دعم تجارب الأفراد الشخصية في البحث عن "الصمت" الداخلي والاستبطان. تبدأ المناقشة بتساؤل حول إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل سلوك المستخدمين عبر الفيديو والمراقبات الصحية الأخرى لتحديد أفضل أوقات الراحة والتأمل.
يعرض المشتركون نقاط مختلفة تشير جميعها إلى تعقيد هذه المسألة. تُشير إحدى الأعضاء الرئيسية، حنان بن صديق، إلى أن بينما يمكن للذكاء الاصطناعي أن يُسَلط الضوء على الأنماط الخارجية للسلوك والتي قد تساعد في تحديد توقيتات الراحة العامة، فإن جوهر العملية -أي الوصول إلى حالة عميقة من الوعي والاستبطان- يتطلب جهودا روحانية وفلسفية ذاتية. ويوافق عليها بدر الشرقي مثلا قائلا إنها مسألة تتجاوز القدرات التقنية ببساطتها وتعتمد بشدة على الفهم الشخصي والعاطفي للحالة الداخلية.
من ناحية أخرى، يشجع البعض الآخر على النظر في كيف يمكن لاستخدام الذكاء الاصطناعي مساهما فعليا بدوره الخاص ضمن هذا السياق الأكبر. يؤكد هؤلاء بأن هناك قيمة في الحصول على اقتراحات مرتبطة ببصمات البيانات البيولوجية للشخص كالنبضات وغيرها مما يوفر دليلا قابلاً للملاحظة وإن لم يكن شاملا بالضرورة. وبالتالي، يتم التأكيد على ضرورة عدم رفض الأدوات الحديثة كليا بل إدراجها تحت مظلة النهج المتكامل الذي يتضمن أيضا الجانب الروحي والفلسفي الثري.
وفي نهاية المطاف، يستنتج معظم المشاركين أنه بينما تملك تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي القدرة على إنتاج معلومات ثرية، فلابد وأن تكون جزء واحد ضمن صورة أكبر حيث تلعب التجارب الفردية والحكمة الروحية دورا رئيسيا في استكشاف العمق النفسي والإدراك الذاتي. إنها دعوة لدمج العلم الحديث مع التقليد الثقافي والمعرفي بحيث يعمل كل منها كتكميلة للأخر.