تعتبر الأنثروبولوجيا الثقافية أحد الفروع الرئيسية لعلم الإنسان والذي يركز بشكل أساسي على ممارسات الناس وتقاليدهم وأنظمة معتقداتهم داخل المجتمعات المختلفة حول العالم. هذا العلم الغني بالتنوع يشهد العديد من المجالات المتخصصة التي تعكس مدى عمق وشمولية الدراسة البشرية. سنتعمق هنا في بعض هذه المجالات الرئيسية لفهم أفضل للأنثروبولوجيا الثقافية وكيف تساهم في تشكيل رؤيتنا للعالم المعاصر.

1. الأنثروبولوجيا الاجتماعية: هذا الفرع يهتم بدراسة العلاقات بين الأفراد والمجموعات ضمن سياقات اجتماعية معينة مثل العائلات والأحزاب السياسية والمنظمات الدينية. فهو يحلل الأنماط والسلوكيات والتفاعلات الاجتماعية لتوضيح كيف تؤثر القيم والمعتقدات الشخصية والجماعية على النسق الاجتماعي العام.

1. الإثنوغرافيا: تعتبر الإثنوغرافيا واحدة من أكثر الأدوات استخداما في الأنثروبولوجيا الثقافية. تتضمن جمع الحقائق والنصوص والبيانات الأخرى مباشرة من البيئة المحلية للمجتمع محل الدراسة باستخدام الطرق الملاحظة والمشاركة فيها. الهدف هو تقديم صورة دقيقة ومتكاملة للحياة اليومية للسكان الذين يتم دراستهم.

1. التاريخ الشفهي: يستخدم هذا النهج المقابل للإثنوغرافيا لتحليل الروايات التاريخية لشعب ما عبر مقابلات واسعة النطاق مع أفراد مجتمع محدد. تساعد حقائق وشهادات الشهود العينين المستندة إلى التجارب الذاتية على إعادة بناء تاريخ ثقافة أو شعب معين بطريقة أكثر شمولا ودقة بكثير مقارنة بالتسجيل الرسمي للأحداث فقط.

1. الأنثروبولوجيا الاقتصادية: تستكشف التحليلات لهذه الانثرو بوليجيه كيفية إنتاج الثروة واستهلاكها في مختلف المجتمعات وكذلك تأثيرها على الهيكل الاجتماعي والقوة الاقتصادية ونظام العدالة الاجتماعية. توفر نظرة ثاقبة لكيفية ارتباط العمليات الاقتصادية بالأنساق الثقافية الأكبر.

1. الأنتروبولوجي الطبي (أو الصحة): يقترب علماء الآثار الطبيون بطرق متعددة متعددة التخصصات لدراسة الظواهر الصحية والعلاج والتغذية وعادات الحياة والصحة الجسدية وغير ذلك الكثير بالإضافة إلى الاعتبارات الروحية والدينية المرتبطة بها لدى مجموعات مختلفة حول العالم مما يعطي فهما شاملا لكل جوانب الصحّة وبالتالي المساهمة بتوفير حلول مستدامة لها بما يناسب تلك الشعوب نفسها ولا يقتصر فقط علي نهج دولي واحد وحل عالمي موحد بشرياً مهما كان نوعه سواء كان علمياً أم روحانياً .

هذه مجرد نماذج قليله لمختلف أنواع مجالات الأنثروبولوچیاالثقافيہ والتي تمهد الطريق لاستكشاف وتحقيق منظور شامل يفسر البنية الاجتماعية والفكرية والإنسانية المنفردة بكل مجموعة بشرية فريد منها البعض الآخر تماما كطريقة حياتهما وممارستهما اليومية الخاصة بهما الخاصة لهما فقط لكل منهما ومن ثم نستنبط من خلال كلتا الحالتان أنه يمكن اعتبار الإنسانية ككل جزء حيوي مرتبط بعدد هائل من البلدان والشعوب ذات الخلفية التاريخية والثقافية المتنوعة جدا حتى الآن!