- صاحب المنشور: سليمة بن عيشة
ملخص النقاش:
يتناول النقاش مجموعة من المواضيع المرتبطة بتأثير التكنولوجيا، خاصة الذكاء الاصطناعي، على العالم. يُذكر كيف قد تؤثر هذه الثورة التكنولوجية على توسيع الفجوة الرقمية بين البلدان المتقدمة وال نامية. بالإضافة إلى ذلك، يتم بحث موضوع استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم، وبالتحديد في تعليم اللغة العربية، وكيف يمكن له أن يؤثر على عمق الفهم للأصل التاريخي والفكري للغة.
منذ بداية الحديث، أعربت مريم البارودي عن تفاؤلها باستخدام الذكاء الاصطناعي كأساس للتغيير الإيجابي. وفقًا لها، يمكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي في توفير تكنولوجيا متساوية والاستخدام الأكثر كفاءة لهذه التكنولوجيا من خلال الحد من الفجوة الرقمية. وفي الوقت نفسه، أشارت إلى القدرة المحتملة للذكاء الاصطناعي على المساهمة في الحلول الابتكارية لمواجهة التغيرات البيئية الصعبة. بالنسبة للقضايا اللغوية، ترى مريم البارودي أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يعمل كمدرس فعال يعزز فهماً جديداً وأكثر رقياً للغة العربية، بينما يحترم أيضا أصالتها.
على الجانب الآخر، عبرت رحمة بن البشير عن بعض التحفظات حول الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي في المجالات الرئيسية كالتعليم، وخاصة فيما يتعلق باللغات ذات الجذور الثقافية الغنية مثل اللغة العربية. فهي تشدد على الخطر المحتمل لفقدان الحرص الشخصي والحيوية الثقافية التي توفرها العلاقات التعليمية التقليدية تحت إدارة معلم بشري.
وتضيف زليخة الرايس وجهة نظر أخرى تجمع بين تقدير خلفية اللغة العربية وتوقع أهمية التكنولوجيا. إنها تشجع على التركيز على توازن بين مزايا الذكاء الاصطناعي واحترام الهوية الثقافية الأصلية للغة العربية. وهي تعتقد أن مفتاح النجاح يكمن في دمج الذكاء الاصطناعي مع الاعتبارات الثقافية وليس لاستبداله بالعوامل الشخصية تماما.
وفي النهاية، يشير عزيز الدين بن قاسم إلى الفرصة غير المستغلة للاستفادة من القدرات التكنولوجية للحفاظ على المواد الأدبية والعلمية للغتين العربيّة واستمرارية انتقالهما للأجيال المقبلة. فهو يقترح طرقاً جديدة لاستخدام الذكاء الاصطناعي لزيادة الوصول والمشاركة في موروثنا الثقافي المشترك.
إجمالا، يظهر النقاش اهتمامًا واضحًا بموازنة فوائد التقدم التكنولوجي مع الحاجة إلى الحفاظ على العمق الثقافي والقيمي للسياقات اللغوية المختلفة.
