في رحلة أدبية ساحرة تحمل بين طياتها روح الإنسانية وتناقضات الحياة، يأخذنا الكتاب "دمعة وابتسامة". هذا العمل الأدبي الرائع للكاتب الشهير نجيب محفوظ -حاصل جائزة نوبل للأدب عام ١٩٨٨- يصور لنا لوحة حية ومعقدة للحياة المصرية خلال القرن العشرين.
يبدأ الكتاب بشخصيتين رئيسيتين هما سعيد مهران وإسماعيل فهمي، كلاهما متزوجان لكنهما يعانيان من مشكلات زوجية مختلفة. تتداخل حياتهما مع بعضهما البعض بشكل عميق عندما تبدأ الأحداث الدرامية التي تكشف الجوانب المختلفة من الشخصية البشرية؛ الحب والألم والأمل والخيانة.
تتتبع القصة مسيرة هاتين الشخصيتين عبر العقود المتغيرة للتاريخ المصري الحديث، مما ينقل للقارئ تجربة غنية بالمشاعر الصادقة والعاطفة الحقيقية. كل فصل يحكي قصة جديدة، ولكنه يمتزج بسلاسة مع الفصول الأخرى، مما يخلق قصّة واحدة مترابطة وممتعة.
تتناول الرواية أيضاً العديد من المواضيع الاجتماعية والفلسفية مثل دور المرأة في المجتمع والتغير الاجتماعي والثورة السياسية أثناء حكم جمال عبد الناصر. هذه العناصر مجتمعة تعكس رؤية مُبدِعها الثاقبة للعالم والمجتمع حولَهُ.
إن "دمعة وابتسامة"، أكثر بكثير من مجرد رواية. إنها مرآة عاكسة لحقبة زمنية كاملة، وهي دعوة للقراءة والنظر في التعقيدات الداخلية للإنسانية. إنه عمل خالد سيظل يجذب القرّاء لأجيال قادمة بسبب قدرته الفريدة على التقاط جوهر التجربة الإنسانية المتنوعة والمعقدة.
