- صاحب المنشور: زكرياء بن بركة
ملخص النقاش:
يتناول هذا النقاش تأثير الذكاء الاصطناعي المحتمل على دور المعلمين البشر في النظام التعليمي. يبدأ الزكرياء بن بركة بمشاركة اعتقاده بأن الذكاء الاصطناعي قادر على حل محل المعلمين بسبب القدرة على تقديم تعليم شخصي ومخصص، مستبعدًا التأثير السلبي المحتمل على المهارات الاجتماعية. ينضم إليه العديد من المتحاورين منهم أمجد الجنابي، جمانة الدكالي، ناصر الدمشقي، نبيل بن داوود، وعبد المهيمن بن زروق الذين يؤكدون على أهمية العناصر الإنسانية اللازمة للتنمية الاجتماعية والعاطفية للطلاب. وعلى الرغم من رؤية البعض مثل عبد المهيمن بن زروق لتقدم الذكاء الاصطناعي الكبير في التعلم والحكم، فإن تالة الشاوي والتازي بن عمار يشيرون إلى صعوبة استبدال الخبرة الإنسانية والدافعية بالعناصر الرقمية. بشكل عام، يقترح المجتمعيون تحقيق توازن مثالي بين التكنولوجيا والإنسانية للحصول على نظام تعليم شامل ومتطور.
يبقى موضوع نقاشهم مركزًا حول مدى فعالية واستدامة التعلم عبر الإنترنت باستخدام أدوات الذكاء الصناعي مقارنة بالنظام التقليدي المعتمد على التدريس الشخصي المباشر. يوضح أمجد الجنابي وفريق العمل نقاط ضعف فرضية الاعتماد الكامل على الذكاء الاصطناعي في مجال التربية حيث تؤكد أهمية العلاقات الإنسانية والتوجيه الاجتماعي والعاطفي والذي غالبًا ما يصعب تكرارهما رقمياً. ويعززون حجتهم بالحاجة الملحة للموازنة بين استخدام التكنولوجيا والقيم الذاتية والثقافية المرتبطة بالمدرسة كمكان للتكوين الشامل للأجيال الجديدة.
وفي حين يتوقع عبد المهيمن بن زروق وغيره من الأعضاء تأثيرات ايجابية محتملة من انصهار تقنيات التعلم ذات الذكاء الصناعي مع الأساليب التقليدية القديمة وذلك استنادا لمزايا الأولوية فيما يتعلق بكفاءتها وإمكاناتها الهائلة للتطور المستمر، يشعر طرف آخر كالـ تالة الشاوي والشريك له بالتساؤل العملي بشأن حدوث انقلاب كامل نحو خلو المدارس بدون وجود معلم بشري ضمن طاقم عملها.
ومن الواضح أن الجميع يتفقون في نهاية المطاف بأنه حتى وإن توفر عدد كبير من الأدوات المدعومة حديثًا بواسطة تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي الحديثة، يبقى الجزء الأكثر حساسية لعملية تعليم الأطفال وهو الجانب الانفعالي والعلائقي تحت رعاية يد الإنسان وليس لأجهزة الروبوتات قدرته الواسعة للفهم تلك الاحتياجات الخاصة بطفولتنا جميعًا والتي تحتاج لفهمه عميق للنفس البشرية بصوت رساله صادقه قادرة علي فهم الألم والسعادة وخلق روابط مؤثره تشكل أساسا للقوة الداخلية للأطفال عند مواجهتهم للعالم الخارجي. إذن فإن مساعدات البرمجيات رغم أنها تساهم بإصلاح الكثير لكن تبقى بحاجة دائما لحوافز حياتية وإدارات تربوية ماهرة لاستثمار ثمار تطبيقات العلوم المتقدمة لصالح حمل العلم الجديد .