تعد سورة البقرة من أطول سور القرآن الكريم، وتتميز بجمالها البلاغي وعمقها الدلالي. ومن بين الأساليب البلاغية التي تبرز في هذه السورة هو استخدام العطف. العطف في سورة البقرة يأتي بأشكال مختلفة، منها:
- العطف بالواو: حيث تظهر الواو في جمل متعددة، مثل قوله تعالى: "وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ" (البقرة: 43).
- العطف بالفاء: حيث تظهر الفاء في جمل متعددة، مثل قوله تعالى: "فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ" (البقرة: 23).
- العطف بالفاء بعد الواو: حيث تظهر الفاء بعد الواو في جمل متعددة، مثل قوله تعالى: "وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْبُدُوا اللَّهَ لَا شَرِيكَ لَهُ" (البقرة: 40).
- العطف بالفاء بعد الواو مع حذف الواو: حيث تظهر الفاء بعد الواو مع حذف الواو في جمل متعددة، مثل قوله تعالى: "فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ" (البقرة: 23).
- العطف بالفاء بعد الواو مع حذف الفاء: حيث تظهر الواو بعد حذف الفاء في جمل متعددة، مثل قوله تعالى: "وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً" (البقرة: 187).
هذه الأمثلة توضح تنوع استخدام العطف في سورة البقرة، مما يعكس جمال اللغة العربية وعمقها الدلالي. العطف في هذه السورة يساعد على توضيح العلاقات بين الأوامر والنواهي، ويوضح أهمية اتباع تعاليم الإسلام بشكل متكامل.