في عالم الأدب والثقافة العربية، كان للنقد القديم دور بارز ومؤثر في تشكيل وجهات النظر حول الأعمال الأدبية عبر القرون. هنا قائمة بأبرز عشرة كتب نقد قديمة أثرت بشكل كبير في تاريخ الأدب العربي:
- كتاب "الأدب" لأبي العلاء المعري: يعتبر هذا الكتاب مرجعاً أساسياً في النقد الأدبي القديم، وهو أول كتاب عربي يُعنى بالنقد الفني للأدب والشعر. تناول فيه أبو العلاء قضايا جمالية ونصوص أدبية بموضوعية وعمق تحليلي فريد.
- كتاب "البديع" للجرجاني: وصف الجرجاني مبادئ البديع وأساليبه الشعرية والنثرية، مما جعله أحد أهم المؤلفات في مجال النحو والبلاغة والأدب منذ عصور الإسلام الأولى حتى اليوم.
- كتاب "فن الشعر" لابن طباطبا العلوي: يعدّ ابن طباطبا من رواد النظرية الأدبية عند العرب، وقد جمع بين الحكمة والفلسفة والصوفية في نظرياته الشعرية التي تعتبر رائدة ومبتكرة للغاية.
- كتاب "الفصول والغايات" لأبي هلال العسكري: يضم مجموعة غنية ومتنوعة من القواعد والآراء النقدية المتعلقة بالأدب والشعر، ويُعدُّ مصدراً مهماً للمعرفة بالقواعد والموازين الجمالية لدى علماء اللغة العربية الأوائل.
- كتاب "شرح المعلقات" للعكبري: قدم شرحاً مفصلاً ومعمقاً لمجموعة المعلقات الجاهلية الشهيرة، محللاً مواضيعها ومعانيها ودلالاتها النفسية والاجتماعية بصورة دقيقة ولغة رشيقة.
- كتاب "الإنصاف فيما يحتاج إليه أهل الأدب من معرفة تراجم الرجال" للإمام السبكي: رغم كونه سيرة علمية أكثر منه نقدهم مباشر، إلا أنه يساهم في فهم السياق التاريخي والحركي لصعود وتطور المدارس النقدية المختلفة خلال فترة مهمة من الزمن العربي.
- كتاب "رسالة الغفران" لأبي حيان التوحيدي: تتخذ هذه الرسالة شكل حوار فلسفي ساخر ينتقد مظاهر الاستبداد السياسي والعادات الاجتماعية السيئة آنذاك باستخدام ألفاظ شعرية وسرد قصصي شيق.
- كتاب "الكامل في التاريخ" للمبرد: رغم كونه تاريخ عام بدلاً من كونها عمل نقد صرف، إلّا أنّ طريقة سرد القصص والتاريخ فيها تنضح بنقاط رؤية ونظرات ناقدة للتجارب السياسية والاجتماعية الرائجة وقت كتابة المسرد التاريخي.
- كتاب "التمثيل في الشعر"، لابن الصائغ العامري: يشكل دليل أساسي لفهم الآليات المستخدمة لتقييم النص الشعري وضمان توافق معاييره الأخلاقية والجمالية وفقا لقوانين المهنة القديمة للشعر العربي التقليدي المحافظ.
- كتاب "البحر المحيط" لابن حجر العسقلاني: ليس بالضرورة عملاً نقديًا خالصًّا لكنه يوفر ثروة هائلة من البيانات والمعطيات المرتبطة بالإطار الثقافي والأدبي الشامل لكل عصر وكل شخصية مؤثرة عاشوا طيلة الفترة الزمنية المغطاة بالتدوينات الواردة ضمن صفحات العمل الموسوعي الضخم ذاك!
هذه الكتب تمثل جزء صغير فقط من كنوز المكتبة النقد القديم العربية الواسعة والتي تساهم جميعها بلا شك بتشكيل الرؤية الأكاديمية وابداء رؤى جديدة تجاه العديد من جوانب الحياة الإنسانية بما فيها الفنون ،الثقافه ،والسياسة أيضًا .