- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري

ملخص النقاش:
تتناول هذه المحادثة مسألة هامة تتعلق بتغيير النهج التعليمي التقليدي نحو منهج أكثر شمولاً وأعمق تأثيراً. تبدأ مي البناني بملاحظتها بأن التعليم ليس مجرد نقل للمعرفة ولكن يشمل كذلك تكوين العقل والأفكار لدى المتعلم. فهي تعتقد أنه عندما يتم التركيز فقط على غرس روح الامتثال وانتقاء تاريخ مزيف، فإنه لن يحدث إلا إنتاج طلبة يستوعبون ولا يبدعون، وبالتالي يصبحون مستهلكين وليس منتجين ومبتكرين. ويرفع راشد حجازي حجته قائلاً إن تعزيز القدرة على التحليل والنقد عند الطلاب ضمن العملية التعليمية ضروري أيضاً. هذا النوع من البيئة التربوية العقلانية يمكن أن يحرك مجتمعاً رائداً وقادرًا على التجديد والإبداع. يقول الاثنان كيف أن نظامنا القائم اليوم والذي يغذي الانصياع للتوجهات الرسمية والاستسلام لتفسير مغلوط لتاريخنا الوطني، يدمر فرص بناء مواطن متميزون لهم طموحات جريئة لإحداث تغييرات إيجابية. وفي النهاية، توصل المحاوران إلى توافق بشأن الخلل الناجم عن عدم الاعتراف بأبعاد التعليم الأساسية الأخرى بخلاف جمع المعلومات وتقديم المسائل الواقعية للممارسة. فهم يقترحون نموذج جديد للتعليم يأخذ بعين الاعتبار جوانب التفكير الحر والمشاركة النقدية، والتي ستكون حجر الزاوية في تطوير اقتصاديات وابداعات ثقافية مبتكرة وشاملة لمخارج المجتمع الحديث.