- صاحب المنشور: ناظم العياشي
ملخص النقاش:
### تفاصيل النقاش:
ناقش المتحدثون الثلاثة وجهة نظر عالم النفس الشهير جان بياجيه بشأن مراحل تطور الوعي لدى الأطفال، وكيف تؤثر هذه المراحل في كيفية تصميم المناهج التعليمية. بدأ الدكتور وديع الشاوي بالتأكيد على أهمية التعلم التجريبي والتأقلم مع مراحل النمو المختلفة للطلاب كما اقترحتها نظريات بياجيّة. وقد أعرب غالب بن يعيش عن دعمه لهذه الأفكار لكنّه دعا أيضاً لاستقصاء المزيد حول التأثيرات الشخصيّة والإمكانات الفردية لدى الأطفال أثناء المرور بتلك المراحل. بينما شدد يزيد الأنصاري على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار فروقات التعلم والتنمية الشخصيّة عند استخدام استراتيجيات التدريس المُختلفة. ويؤكد المجتمعون بأجمعهم على حاجتهم الملحة لتكييف الأساليب التعليمية بناءً على خصائص الطلاب الفردية بالإضافة إلى اعتبار تقدم العمر العادي كموجه رئيسي.
وقد ظهر ثلاثة مواضيع رئيسية واضحة خلال النقاش:
- تعزيز التعلم التجريبي: يتم التشديد هنا على قيمة تقديم تجارب واقعية وذات معنى للأطفال أثناء تعلمهم لمساعدتهم على فهم وفهم العالم بشكل أفضل.
- الحاجة للتعديلات المنهجية: يشجع المحاورون على تعديل المواد والمناهج الدراسية لتلائم مختلف مراحل النمو والقدرة الفكرية لدى الطلبة.
- احترام الاختلافات الفردية: يُشدد الجميع على أنه ضمن نفس عمر تقريبي، قد يعمل الأطفال بشكل متباين جداً في عمليات التفكير الخاصة بهم؛ وبالتالي يستحق كل واحد منهم نهجا خاصا بحسب إمكاناته واستعداداته.
هذا يدفع باتجاه توصية عامة بأن تكون مدارس المستقبل مرنة وعاملا على تقدير المواهب الفردية واحتضان التفاوت داخل الفصل الدراسي الواحد.