"روميو وجولييت"، إحدى أشهر الروايات التي كتبها ويليام شكسبير، تمثل دراما كلاسيكية تصور قوة العاطفة الإنسانية وتأثيرات الانقسامات الاجتماعية. تدور أحداث هذه القصة الشهيرة في مدينة فيرونا الإيطالية خلال القرن الخامس عشر، وهي قصة حب مأساوية بين شابين ينتميان إلى عشيرتين متخاصمتين هما هابست ومانتيجو.
تبدأ الرواية بتقديم الشاب الوسيم روميو مونتاغيو الذي وقع في غرام زوجته الثانية روزالين، لكن افتتانَه بها كان مجرد مرحلة مؤقتة مقارنة بحبه اللاحق للجميلة جولييت كابوليتي. وعلى الجانب الآخر، نجد الأميرة الجميلة جولييت، ابنة الدوق القديم كابوليتي، والتي هي أيضًا ضحية لعلاقات عشائريتها المنقسمة.
على الرغم من التحذيرات العديدة حول الخطر المتزايد لزواج هذين الحبيبين بسبب عداوة قبيلاتهما، إلا أنهما يقرران الزواج سراً بواسطة الأب لورانس. ومع ذلك، فإن سوء الفهم والمصادفات البائسة ترسلان الحدث نحو النتيجة المؤسفة. عندما يقتل روميو مرتكب جريمة قتل أخيه بالتبني تيبلو بنية الدفاع عن فرسانه صديقه مرشح، يتم نفيه بدلاً من عقابه بالإعدام لأنه ابن عم الملك برتيولو الثاني.
في الوقت نفسه، تعتقد جولييت أنها فقدت محبوبها للأبد بعد أن سمعت نبأ موته الظاهري أثناء نومها في المقبرة المحرمة حيث دفنوا ماركوس وكابيولتو السابقان. إذن فهي تشرب جرعة سامة مقدمة لها من قبل والدها لتبدو ميتة حتى يستطيع روميو إنقاذها ليستعيدوها معاً خارج البلاد. لكن بينما تقوم بإعداد نفسها للنوم الأخير، يصل رسالة تنبيه جديدة إلى يدَيْ Friar Lawrence تفيد بأن روميو لم يُعدم بل كان قد فر هارباً بالفعل وقد اشتراه خادم لدى الأمير ديبراندون للمشاركة بالحرب ضد الفرنسيين. ولكن الطالب اليهودي غير قادر على إيصال تلك الرسائل لأسباب مختلفة مما يؤدي إلى الوقوع في خطأ كارثي فتناول روميو سم العقارب وهو ما أدى بمؤسف له وموت جويلitta التي قامت بخنق نفسها فور رؤيته مستلقياً بلا حياة داخل مدفن الأسرة الكبير قرب تابوت أمها وأبيها أيضاً! وبذلك انتهى الأمر بكارثة وفقاً لما قال عنه كل من شاهد الجثتين النائحات والأبوين الثكلى... نهاية مأساة عشق طفلتي العائلة المسيطرة... وهذه النهاية المؤلمة جعلت المشاهد يشعر بانكسار قلبٍ واحد فقط وإنما قلوب عدة دفعت ثمن العنف والتقاليد القديمة الضارة!! إنها مثال حي لدراما الحب والفراق ولكيفية تحويل الحياة إلى ظلام دامس حين تغيب الإنسانية أمام المصالح الشخصية والعادات التقليدية الجامدة!