تعتبر الغابات الاستوائية واحدة من أكثر الأنظمة البيئية تنوعاً وتأثيراً عالمياً. تعد هذه النظم الإيكولوجية موطن لمجموعة واسعة ومتنوعة من الأنواع الحيوية، سواء كانت نباتية أو حيوانية. يقدم هذا النوع من الغطاء النباتي والحيواني مجموعة فريدة وهامة من الخدمات للنظام البيئي العالمي.
فيما يتعلق بالغطاء النباتي، توفر الغابات الاستوائية ملاجئ هائلة للحياة البرية. تتضمن غابة الأمطار العليا العديد من الأشجار الضخمة التي يمكن أن يصل ارتفاعها إلى 45 مترا، مما يساهم بشكل كبير في إنتاج الأكسجين وخفض ثاني أكسيد الكربون في الهواء. بالإضافة إلى ذلك، تساعد جذور هذه الأشجار على تثبيت التربة وبالتالي تقليل خطر الانجراف والتآكل.
أما بالنسبة للغطاء الحيواني، فإن الغابات الاستوائية هي المنزل لأكثر من نصف أنواع العالم المعروفة. هنا يعيش كل شيء بدءا من الفراشات الصغيرة وحتى القرود العملاقة مثل الشمبانزي والقرود البشرية. كما أنها تضم العديد من الطيور الملونة والكائنات البحرية المختلفة أيضا.
هذه التنوع الكبير له أهميته القصوى ليس فقط لأنها تعزز الصحة العامة للأرض ولكن كذلك بسبب الدور الهام الذي تلعبونه في البحث العلمي والصحة الإنسانية. العديد من الأدوية الحديثة مستمدة مباشرة من مكونات طبيعية موجودة في النباتات الموجودة في هذه الغابات. علاوة على ذلك، تعتبر الشعوب الأصلية الذين يقيمون داخل حدود هذه المناطق جزءاً حاسماً من حماية واستدامة مواردها الطبيعية.
بالتالي، يحمل حفظ واحترام النظام البيئي للغابات الاستوائية ضرورة قصوى للحفاظ على توازن وثراء الحياة على كوكب الأرض.