- صاحب المنشور: عبد الشكور الكيلاني
ملخص النقاش:
تناولت هذه المحادثة نقاشًا مهمًا حول دور المناهج الدراسية التقليدية في تشكيل الإبداع لدى الطلاب. يرى العديد من المتحدثين أنه بينما تعتبر المناهج الأدوات الرئيسية لنقل المعرفة، إلا أنها غالبًا ما تتحول إلى ضوابط جامدة تمنع حرية الفكر والابتكار. يؤكد كلٌّ من ملاك الدمشقي وسيف بن صديق على أهمية إعادة النظر في طرق التدريس المعتمدة حاليًا لصالح منهج أكثر مرونة يشجع على الاستقصاء والبحث العلمي.
يشدد ملاك الدمشقي على الحاجة الملحة لتغيير نظرة الطلاب نحو التعليم - الانتقال من الاعتماد الأساسي على الحفظ والتلقي إلى بيئة تعليمية تضم أساليب تفاعلية تشجع التفكير النقدي. المقترحات المقترحة تشمل مشاريع عملية واقعية ترتبط بالمفاهيم الأكاديمية مما يسمح للطلاب برؤية القيمة العملية للمعرفة وكيف يمكن استخدامها بإبداع لحل مشاكل حقيقية.
يستمر ملاك الدمشقي في تقديم وجهة نظر ثاقبة بأنه عند تمكين الطلاب من استكشاف المعلومات بأنفسهم، يتم تطوير مستوى أعلى من القدرة على حل المشكلات بالإضافة إلى المهارات اللازمة لمواجهة تحديات الحياة اليومية بكفاءة أكبر. كما يُذكر أيضاً إنشاء قاعدة ذهنية تعتمد على التجربة الذاتية واستخدام العقل المستقل وهي عوامل رئيسية نحو تحقيق مجتمع دائم التعلم عبر مسار حياته.
ويتفق معه سيف بن صديق مؤكداً أن الابتكار في مجال التعليم أصبح ضرورة ملحة بسبب سرعة تغير احتياجات المجتمع ومعرفته الجديدة. ومن خلال تقوية قدرة الطلاب على الاستقصاء وحل المشكلات العملية، ستكون لديهم فرص أفضل للتكيّف والتكيف مع متطلبات العالم الحديث. وبالتالي، فإن هذا النوع من النماذج التعليمية يدرب الجيل الجديد لينمو ويتطور بفكر حي ومستعد لأخذ زمام المبادرات في مختلف مجالات العمل والممارسات المجتمعية المختلفة.