- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
ملخص النقاش:
تشهد هذه المناقشة جدلاً عميقاً حول طبيعة المعرفة المطلقة وإمكانية تحقيقها. يدخل "إسحاق بن الطيب" متبنياً موقفاً يقول بأن المعرفة المطّلع عليها قد تظل حلماً خيالياً بسبب تعدد الرؤى والفهم المتغير للحقيقة بناءً على التطورات العلمية والمعرفية المستمرة. فهو يرسم صورة لكيفية تقلب الحقيقة بتغيرات المجتمعات والثقافات عبر العصور المختلفة.
بينما تعترض "إبتسام بن عيشة"، فتطرح تساؤلات مثيرة للاستفهام حيث تشدد على الدافع الدائم للإنسان نحو المزيد من الفهم للعالم من حوله. إنها تتساءل بإلحاح عمن لديه السلطة لتحديد ماهية تلك المعرفة الجامعية والتعريف بها بصورة قاطعة. هل القيود المفروضة لدينا مرتبطة بمحدوديتنا وكآبة المنظور الحالي أمام تقدم التكنولوجيا والعلم ام أنها مجرد انطباع مؤقت لفقر فهم البشر لحقيقة الواقع؟؟! تشجع هذا السياق الخطاب النشط لإعادة التفكير فيما يتعلق بالنطاق المحتمل للمعارف اللامتناهية وما إذا كانت هناك حاجة لتوسيع أفاق العقلانية لدى الإنسان حتى يكسر الحدود ويصل لأبعاد جديدة من الإدراك العقلي.
هذا الجدال الصريح يعكس الشعور بالحاجة الملحة لاستكشاف ذواتنا الروحية والنفسية وكذلك قدرتها الخارقة أثناء مساعينا الجادة الخاصة بكشف اسرار الكون والحصول علي ذرة واحدة منها كمجموعة معرفية ثابتة وموثوقه .
عبدالناصر البصري
16577 مدونة المشاركات