- صاحب المنشور: ناجي السهيلي
ملخص النقاش:
في العصر الحديث حيث أصبحت التكنولوجيا جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، أصبح دورها واضحاً في مختلف جوانب الحياة ومن بينها التعليم. لقد فتحت التكنولوجيا أبواباً جديدة للتعلم جعلت العملية أكثر سهولة وتفاعلية ومتاحة جغرافياً ومجتمعياً. إلا أن هذا الانتقال لم يكن خالياً من العقبات والنقاط السوداء التي تحتاج إلى معالجة.
الفرص
1. الوصول الشامل: توفر الأدوات الرقمية فرصة هائلة لتحسين إمكانية الوصول للتعليم لكل الطلاب بغض النظر عن موقعهم الجغرافي أو خلفياتهم الاقتصادية. المنصات عبر الإنترنت والموارد التعليمية الإلكترونية تتيح للمعلمين تقديم دروس مباشرة أو مسجلة يمكن متابعتها حسب جدول زمني يناسب الطالب. بالإضافة إلى ذلك، تقلل هذه الوسائل من الحواجز البدنية المرتبطة بالحضور الفعلي في الفصل الدراسي، مما قد يفتح المجال أمام طلاب ذوي احتياجات خاصة للاستفادة الكاملة من النظام التعليمي.
2. التعلم المتكيف: تساعد تقنيات الذكاء الصناعي وبرامج تحليل البيانات المعلمين على تصميم خطط تعليم فردية تتناسب مع مستوى كل طالب وقدراته الخاصة. بإمكان الأنظمة الرقمية مراقبة تقدم الطلاب وتقديم توصيات بشأن المواد التالية المناسبة لهم. وهذا يساعد على تحقيق تعلم فعال وأكثر شخصية مقارنة بالأساليب التقليدية القائمة على المناهج العامة الواسعة النطاق والتي غالبًا ما يتم تطبيقها بشكل ثابت على جميع الطلاب مهما اختلفت مستويات فهمهم لديكة المعلومات المقدمة.
3. المهارات المستقبلية: يعد تزويد الشباب بمجموعة متنوعة من المهارات الحديثة أمرًا ضروريًا للتكيف مع سوق العمل المتغير باستمرار. توفر التطبيقات والبرامج التدريبية فرصاً رائعة لتعلم البرمجة والإبداع الرقمي والقدرة التحليلية باستخدام بيانات كبيرة وغيرها الكثير من المواهب ذات الصلة بالعصر الجديد الذي نعيش فيه حاليًا والذي سيستمر حتماً في التطور بوتيرة متزايدة السرعة خلال السنوات المقبلة.
التحديات
على الرغم من الفوائد العديدة للتقنية في مجال التعليم، فإنه هناك تحديات تحتاج إلى التنفيذ الناجع لحلول فعالة لها:
1. العدالة الرقمية: ليس جميع الأطفال لديهم حق المساواة في الحصول على نفس نوع الأجهزة الإلكترونية المنزلية أو خدمة إنترنت عالية السرعة كافيةٍ لتسهيل عملية التعلم والاستفادة القصوى منها. ويعد عدم القدرة المالية عاملاً رئيسياً يحول دون حصول بعض الطلاب على مزايا الدعم المعرفي الإلكتروني والدخول ضمن مجتمع رقمى شامل داخل المدارس وخارجها أيضًا. وهو الأمر الذي يؤدي عمليًا إلي خلق فصل رقمي جديد يعزز بالفعل وجود ظاهرة "الفجوة" الموجودة أصلاً فيما يتعلق بالمشاركة المجتمعية والنجاح الأكاديمي لدى الطبقتين الاجتماعية المختلفة سواء كانت الغنية أم الفقيرة نسبيا كمجموعتين أساسيتين ضمن نسيج المجتمع الواحد نفسه بكل تفاصيله المحلية والعالمية!
2.الأمن الشبكي والحماية الشخصية*: يشكل استخدام شبكة الانترنت مكان عمل غير مرئي مخاطر محتملة لأمان واستقرار قواعد البيانات الضخمة المستخدمة بتلك المؤسسات التربوية الهامة إذ أنها تحتفظ بقاعدة معلومات واسعة حول طفل واحد فقط لكن تلك المعلومة وحدها تمثل أهميتها لكافة أفراد الأسرة برمتها وعلى مدى فترة زمنية طويلة تمتد حتى بلوغه مرحلة الرجولة وما فوق أيضا مما يعني بالتالي وجوب تواجد حل سريع وقادر على حماية هويتي الجميع وذلك وفق أعلى درجات الخصوصية والأمان الممكنين لمنع حدوث أي انتهاكات خصوصية أثناء عمليات الاختراق المتكررة لنظام الشبكات الخاص بأي مؤسسة تربويه عامة وكانت نتيجة تلك الاعتداءات هي سرقة وتحويل ملكية حسابات بنكية أو حتى سرقة الهوية نفسها نفسها نفسها نفسها نفسها !!!!
هذه بعض الأمثله عن كيفية تأثير تكنولوجيا الاتصالات والنظم الآلية الجديدة علي نظمنا الحاليّة للنظام التعليمي باختلاف