- صاحب المنشور: محفوظ الزياني
ملخص النقاش:أصبحت الألعاب الإلكترونية جزءًا لا يتجزأ من حياة الكثير من الأطفال والمراهقين اليوم. إنها ليست مجرد وسائل ترفيه؛ بل يمكن اعتبارها أيضًا أدوات تعليمية وأداة للتواصل الاجتماعي. لكن هل هذه الأنشطة الرقمية لها تأثير سلبي على صحتهم النفسية؟ هذا المقال يستكشف العلاقة بين الألعاب الإلكترونية والصحة النفسية لدى الفئة العمرية الشابة.
في السنوات الأخيرة، ازداد الاهتمام بتأثيرات التقنية الحديثة مثل ألعاب الفيديو والإنترنت على الشباب بشكل عام وعلى صحتهم النفسية بشكل خاص. الدراسات تشير إلى وجود رابط محتمل بين استخدام الأجهزة المحمولة والألعاب الإلكترونية وتزايد معدلات القلق والإكتئاب لدى بعض فئات المجتمع الصغير. الدراسة الاستقصائية التي أجرتها منظمة الصحة العالمية عام ٢٠١٩ وجدت علاقة ذات دلالة إحصائية بين الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام شاشات الحاسوب والتلفزيون وبين مشكلاتهم الصحية المتعلقة بالنفس.
فوائد ومخاطر
من الواضح أن هناك عدة جوانب إيجابية لاستخدام الألعاب الإلكترونية. فهي تساعد على تحسين المهارات المعرفية والحركية الدقيقة، كما تشجع التعاون والتناغم الجماعي عند اللعب كفريق واحد عبر الإنترنت. بالإضافة لذلك، فإن البعض يرى أنها طريقة فعالة لتخفيف الضغوط اليومية واسترخاء العقل بعد يوم طويل من الدراسة أو العمل.
لكن الجانب الآخر لهذه القصة يحذر من عواقب محتملة تتمثل في الإدمان وفقدان النوم واضطراب العلاقات الاجتماعية والعزلة الاجتماعية وغير ذلك مما يؤثر سلباً على نمو الشخص عقلياً واجتماعياً وعاطفياً. حيث يساهم إدمان الألعاب في تقليل مستوى التركيز وقدرة الطفل على إدارة وقته بكفاءة أكبر، قد تتسبب أيضاً في ضعف الثقة بالنفس وضعف مهارات حل المشاكل الأساسية بسبب غياب توجيهات الخبرة الواقعية.
الوسيط الأمثل: تنظيم الوقت
لتجنب الآثار السلبية للألعاب الإلكترونية، يجب تحقيق توازن معقول للوقت المستخدم عليها. ينصح الخبراء بإعطاء الأولوية لأنشطة أكثر بناء وكسب مهارات جديدة خارج نطاق الشاشة مثل الرياضة والقراءة والجلسات الثقافية المفيدة الأخرى والتي ستعمل بالتأكيد لصالح تطوير شخصية متكاملة وصحيحة نفسيًا وعلميًا واجتماعيا لدى الطفل والمراهق
.