- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري

ملخص النقاش:
### ملخص النقاش: يتناول هذا الحوار قضايا حساسّة تتعلق بالتأثير المحتمل للتلاعب بالأرقام والإحصاءات المتعلقة بصحة المجتمعات عالمياً، وكيف يمكن أن يستخدم ذلك كتكتيك تجاري واستراتيجيات سياسية. يشارك كلٌّ من "سفيان الدينُ العَلوِي"، و"مريم العرِوسِي" رؤاهما حول هذا الأمر. يتفق الجانبان أساساً على احتمال استخدام تلك المؤشرات كورقة رابحة لجذب الاستثمارات والسياح، لكنهما يشددان أيضاً على ضرورة توفر الشفافية والدقة في جمع وتحليل البيانات المرتبطة بصحة الجمهور. يُبرز الطرف الأول أهمية رقابة غير منحازة ومتابعة دقيقة لملاءمة المعلومات ذات الصلة لتعزيز قدرة القراء والقادة العالميين على اتخاذ قرارات مدروسة مبنية على حقائق موثوق بها. بينما تؤكد الثانية على الحاجة الملحة لتوفير نظام مراقبة مستقل ومنفصل تمام الانفصال عن السلطة الفاعلة داخل الدولة بهدف ضمان عدم تشويه الرؤية السياسية واقتصار التأثيرات الإيجابية على الجوانب الصحيحة للجسد الاجتماعي – أي التركيز الواضح نحو تحقيق رفاهية المواطنين وبناء مجتمعات مزدهرة تعزز ثقافة الصدق والشعور بالمسؤولية الوطنية المشتركة لما فيه خير الجميع الآن وفي المستقبل أيضًا. إن الخلاصة النهائية لهذا الجدال تتمثل في دعوة جامحة للشفافية والحوكمة الذاتية فيما يتصل بالإجراءات الوقائية والتخطيط الرئيسي لكل دولة، خاصة عندما تقع ضمن مجال الخدمات البيعية والتجارية والعلاقات التجارية الخارجية الضخمة والتي ترتكز مستويات نجاحها غالباًعلى ثبات سمعتها ومكانتها المرموقة لدى الآخرين. لذلك فالصدق والصراحة هما مفتاحا الوصول للأهداف المنشودة وليس مجرد أدوات خادعة وألاعيب قصيرة الأجل لن ترقى لحجم المصائب المحتملة الناجمة عنها إذا تركنا الأمور تسير وفق الأعراف التقليدية التقليدية القديمة المعتمدة سابقاً وعلى الرغم من أنها ساعدتنا حينذاك إلا إنها اليوم باتت أقل فعالية بكثير بسبب تعدد اللاعبين المختلفين وانتشار وسائل التواصل المتنوعة والمتجددة باستمرار .