• صاحب المنشور: دينا المقراني
  
  ملخص النقاش:
  يتزايد دور الذكاء الاصطناعي بشكل ملحوظ في عالم الأعمال والمجتمع العالمي. هذه التقنية المتقدمة لديها القدرة على تحويل الصناعات وتبديل الطرق التي نعمل بها، ولكنها أيضاً تثير العديد من المخاوف بشأن وظائف البشر. سنستكشف هنا كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يخلق فرصاً جديدة ويقدم تحديات خطيرة على الوظائف الحالية.

الفرص التي يفتحها الذكاء الاصطناعي:

1. تعزيز الإنتاجية: يمكن للذكاء الاصطناعي زيادة الكفاءة والإنتاجية عبر الأتمتة والاستغلال الأمثل للموارد. الروبوتات والأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي قادرة على التعامل مع المهام الروتينية والمملة مما يتيح للأفراد التركيز على الأعمال الأكثر تعقيداً وإبداعياً.

1. تحسين العمليات التجارية: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات الضخمة واتخاذ القرارات الفورية بناءً عليها، مما يعزز كفاءة العمليات التجارية ويعطي الشركات القدرة على الاستجابة بسرعة للتغيرات في السوق.

1. إطلاق مجالات عمل جديدة: ظهور تقنيات مثل الواقع الافتراضي والمعزز مدعومة بشدة بالذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى ولادة صناعات وأعمال جديدة لم تكن موجودة قبل ذلك.

1. التعلم المستمر والتطور المهني: بينما قد تتآكل بعض الوظائف بسبب الذكاء الاصطناعي, ستكون هناك حاجة متزايدة لعمالة ماهرة تستطيع العمل جنباً إلى جنب مع الآلات، وهذا يعني فرصة أكبر لإعادة التدريب الوظيفي والتأهيل المستمر للمواهب الموجودة حاليا.

التحديات المحتملة:

1. تغير الوظائف: أحد أكثر القضايا شيوعا هو الخوف من فقدان الوظائف بسبب الأتمتة. وفقًا لدراسة أجرتها مجموعة صندوق النقد الدولي (IMF), فإن حوالي 70 مليون وظيفة حول العالم معرضة للإلغاء نتيجة لأتمتة المهام بحلول عام 2030.

1. ثورة الدخل: حتى لو نجحت في العثور على وظيفة جديدة بعد فقدان القديمة, فمن غير المؤكد ما إذا كانت تلك الوظيفة الجديدة سوف توفر نفس مستوى الأجر أو الثبات الاقتصادي الذي كان موجوداً سابقاً.

1. inequality: التاريخ يشير إلى أنه عندما يتم استبدال عمالة بشرية بأخرى آلية, غالبًا ما يستفيد منها الأفراد الذين يحملون مهارات أعلى بينما يبقى الآخرين بدون أي تغيير أو ربما سيصبح وضعهم الأسوأ بسبب عدم قدرتهم على مواكبة هذا التحول الرقمي الجديد.

1. تأثير اجتماعي واقتصادي: بالإضافة لذلك, يوجد تأثير اجتماعي كبير حيث تصبح المجتمعات المحلية أكثر اعتمادًا على عدد قليل من القطاعات الرئيسية - وهي القطاعات ذات الربحية المرتفعة والتي تعمل عادة بمعدلات تشغيل محسنة للغاية وبالتالي فهي أقل عرضة للاستفادة بكثافة من قوة العمل البشري كما هي الآن وغير مؤهلة لتوفير دخل مستقر ومناسب للأعداد الأكبر من السكان الذين يعملون اليوم داخل هذه المجالات نفسها بطريقة شبيهة بهذه الحالة.

الاستنتاج:

رغم وجود مخاطر حقيقية مرتبطة بتحول اقتصاديات القرن الواحد والعشرين نحو الاعتماد الكبير على الذكاء الاصطناعي، إلا ان هذا التحول يعد أيضا فرصة عظيمة لإحداث ثورة في كيفية القيام بالأعمال وكيف نتواصل مع بعضنا البعض وكل شيء بينهما! ومن المفروض اتخاذ قراراته السياسية والتنظيمية الحديثة بصورة تدفع عجلة تطوير نظام ذكي ومتكامل قادرٌ على تحقيق توازن جيد بين المصالح الاجتماعية والقيم الأخلاقية وهو كذلك جدير بالإدارة البيئية والجوانب الأخرى المتعلقة بالموضوع نفسه كي يضمن بقائنا جميعا ضمن المنظومة المعاصرة لمنطق الحياة العامة وفي اطار التواصل الإنساني المثالي والسليم .