- صاحب المنشور: الهادي بن لمو
ملخص النقاش:
يتناول هذا النقاش دلالات إمكانية كون الذكاء الاصطناعي "شريكا فكريا" للفلاسفة. زاكري الودغيري يرى أن الذكاء الاصطناعي قادر على دعم تحليل النصوص وتتبع تطور الأفكار، لكنه غير مؤهل لإبداءأسئلة ذات مغزى أو إدراك المعاني الخفية للنصوص بسبب حاجتي الوعي الذاتي والسياق العميق اللذان هما ملكية بشرية حصرية.
هاجر بوزيان تؤيد نقاط الزكري السابق ذكرها، مشددة على أن التعقيدات المتعلقة بالمفاهيم المجردة والحساسية الثقافية والأخلاقية تعتبر حصراً بشريه. ورغم كون الذكاء الاصطناعي يشكل خطرا محتملا، يجب التركيز أكثر على تنظيم استخداماته وضوابطه الأخلاقية عوض منعه المطلق.
حكيم الدين بن موسى يدعم أيضا وجود قيود حالية على الذكاء الاصطناعي فيما يتعلق بالإنتاج الفلسفي النوعي والتأملي. ويشجع الرقابة الأخلاقية والعقلانية كمراقب لحسن سير العمل بالتكنولوجيا الحديثة.
معارض آخر يدعى عثمان بن المامون يحذر مما يسميه "الانغماس" في خدمات الذكاء الاصطناعي والذي قد يؤدي لانحسار روح الإبداع والشجاعة المعرفية عند البشر. ويؤكد سلام الكيلاني على ضرورة الاستفادة المقترنة بالحفاظ على خصوصيات منظوراتنا الفكرية الخاصة بنا.
هذا الحوار يلقي الضوء على جدلية اعتماد الفنار المستقبلي مقابل الاحتفاظ بقيمة الفكرالبشرى المتميزة.
