- صاحب المنشور: كمال الدين بن بركة
ملخص النقاش:
يتناول هذا الحوار مؤلفين رئيسيين هما: حاجة المجتمع الحديث إلى الجمع بين سرعتِ إنجاز المعلومات التقنية وأصول القراءَة التحليليّة المُثلى وفق منظومةٍ مُعالجة تفاصيلُها، وكيفية مواجهة تحديات توزيع الانتباہ بسبب التنقل المستمر عبر الشاشات الرقمية. وقد شاركت كلٌّا من فايزة بنت فارس, نهاد الريفي, سامي الدين بن سليمان ويوسف المدحي بأرائهم خلال نقاش حاسم بشأن تلك المسائل:
\u200b
تبادر فايزة بالحديث عن اختلاف الظروف التاريخية بين العالم القديم والمحدث؛ فتذكرنا بقوة مفاهيم عبد الرحمن الداخل والتي تعتمد أساسياً على التأمل المكثف للقضايا المطروحة أثناء عملية التدبر المفاهيمي لأي مسألة مطروحه للنشر العلمي. ثم تسأل: هل هنالك سبيل نحو تطبيق منهج دراسة مشابه بالنظر لما تقدمه تكنولوجيات عصرنا الحالي وما ترتب عليها من تغيرات ملفتة للحواس؟! وبالتالي فالرهان يقع هنا بكيفية التوفيق ما بين واستخدام أفضل وسائل الاتصال الحديثة وبذات الوقت المحافظة علي عمق البحث والنظر للفكرة بغض النظرعن كون الأساليب المستخدمة تقليدية أم محسنة بتطورات الصناعة البرمجية.
في حين قدم نهاد ريفي رؤية تعكس مدى ارتباط التطبيقات المختلفة بالممارسات البشرية، موضحا أنه ورغم ثبات دور المشاريع التجاربية لدينا إلا أنها تعد أيضا ادوات قابله للتكيف وملائمتها حسب هدف المحاولة .ولهذا الغرض، يُشير نهاد إلي قدرتهم علي زيادة مستوى إدراك المواد المعرفية عبر استخدام الآلات جنباً الي جنب باتباع منهجيته المعتمدة علی الدراسه المجردة لفروع مختلف للمعارف الإنسانية المرتبطه بمفهوم الثقافة الواسع الذي يشمل جميع جوانب الحياة الأخرى.
أما مشاركه سامي بن سليمان ، فتحذر من مخاطر ارتفاع الضغوط الناجمة عن الاعتماد الزائد sulla technica , معتبرة ان هذا الواقع الجديد يعد عامل جذب للإنسان لجذب انتباهه بعيدا عن اجواء الفكر البعيد المنظور المتعمقة ذات القدرة الأكبر على التجديد وخلق فضاء ذهنى جديد خاص به وبعيد عن روتين الاجترار والتقليد الجامد لقواعد منسوخه . وفي نفس السياق أفصح خلف هذا المنطلق المسمی بيوسف المهتدى بإعلان وجود حلول أخرى خارج الأطر الرقمية مثل ابرز دورالعوامل البدائية الطبيعية كالاعمال manual&face to face interactions potentially help boost deep thinking beyond digital screens'limitations ''. ومن جانب آخر ذهب الرجل الكبير بالحاج هلال الى وصف خطاب كارثي تجاه الجانب المؤتمري قائلاإن أي اتهام مباشر ضد النظام نفسه سيكون تصرف مغالي فيه وان الحل الامثل يرجع الى تحديد طرائق عمل مناسبة ضمن الاطار المصنع للعلاقات الانسانية -آلية -مؤثرة -مستقبلية بحيث يتم تجهيز المواطنين منذ سن مبكرة ليصبحوا اسوياء ذهنيا قادرين علي فك شفرة الرموز المعقدة داخل النظم المركبة. اخيرا اختتم كلامه بالتأكيد علي ضرورة دعم نظام تربوي فعال لتحسين مزيج المناهج التعليمية وتوعيه العامة بفوائد المثقف الحقيقي.