- صاحب المنشور: إحسان الدين الزرهوني
ملخص النقاش:
مع انتشار التكنولوجيا الرقمية وتزايد استخدام الشباب لوسائل التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك، تويتر، وإنستغرام، أصبح هناك نقاش متزايد حول التأثير المحتمل لهذه المنصات على صحتهم العقلية. الدراسات الحديثة تشير إلى وجود علاقة بين الاستخدام المكثف لمنصات التواصل الاجتماعي والاضطراب النفسي الشائع لدى الشباب.
الفوائد والتحديات:
على الرغم من فوائد وسائل التواصل الاجتماعي في توفير فرص للتواصل والدعم الاجتماعي، إلا أنها قد تحمل كذلك تحديات كبيرة. أحد أكبر القضايا هو "التشوه المعرفي"، حيث يمكن للمستخدمين الشعور بأن حياتهم غير مكتملة أو غير سعيدة عند مقارنتها بحياة الآخرين الذين يظهرون حياة مثالية ومرفهة عبر الإنترنت - وهو الأمر الذي غالبًا ما ليس حقيقياً تماماً. هذا الشعور بالخيبة يمكن أن يؤدي إلى مشاعر الحزن والإحباط والقلق.
الاضطرابات التي قد تحدث:
أظهرت الأبحاث أن الشباب الذين يقضون وقت طويل أمام شاشة الجهاز المحمول لديهم خطر أعلى للإصابة باكتئاب وأعراض قلق اجتماعي مقارنة بأقرانهم الذين يستخدمون هذه الوسائط أقل. بالإضافة إلى ذلك، فإن بعض التقارير تشير إلى ارتباط زيادة الوقت الذي يتم قضائه على مواقع التواصل الاجتماعي بانخفاض احترام الذات والمزيد من الأفكار الانتحارية لدى البعض.
الدور التعليمي للأهل والمعلمين:
للتخفيف من هذه المشكلات، يلعب كل من الآباء والمعلمين دوراً هاماً بتوعية الأطفال حول المخاطر المرتبطة باستخدام الإنترنت بشكل كبير. ينبغي تعليمهم كيفية التعامل مع الصور المفبركة والمعلومات الكاذبة وعدم الانخداع بالأحاديث المثالية الموجودة عادة خلف الشاشة. كما أنه من الضروري وضع حدود واضحة للاستخدام اليومي للإنترنت وضمان توازن بين العالم الرقمي والعالم الواقعي.
في النهاية، بينما تقدم لنا وسائل الإعلام الاجتماعية العديد من الفرص الرائعة، يبقى دورنا كآباء ومتخصصين تربويين مهم جداً لإرشاد شبابنا نحو استعمال آمن ومُتجَدَّد يُعينُهم على مواجهة أي تحديات نفسية محتملة.