- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري

ملخص النقاش:
### ملخص النقاش: تناولت المحادثة مداخلتيّتين طرحتا نظرتان مترابطتان حول دور الذكاء الاصطناعي (AI) في النظام العام للمراقبة والتحكم داخل المجتمعات. بدأت المداخلات برؤى مشتركة تشدد على القدرة غير المسبوقة لـ AI على معالجة وتجميع كميات ضخمة من بيانات المستخدمين، مما يجعلها أداة فعالة لتحديد الاتجاهات والسلوكيات العامة. إلا أنه تم التأكيد أيضًا على الجانب الحيوي للإدارة الأخلاقية والاستخدام الآمن لهذا النوع من التكنولوجيا. رأت ولاء بن فارس أن ذكاء الآلة يمكن تصوره كامتداد للنظم التي تهدف إلى مراقبة وموجهة السلوك البشري ضمن مجتمعاتها. لكن هذا الأمر حسب وجهة نظرها يتوقف أساسا على الطريقة التي تُدار بها تلك القدرات العملاقة. أي هل سيكون الهدف منها النهوض بمستويات الانسانية الاجتماعية والإنسانية أم تعزيز السلطة والهيمنة؟ ومن ناحيتها، أعربت البخاري المهيري عن توافقها مع رؤيا سابقتها فيما يتعلق بقيمة التصنيف الصحيح للاستثمار الذكي للأبحاث المتعلقة بالذكاء الإصطناعي المستقبلي. ولكن تساءلت أيضاً بشأن الضوابط اللازمة لحماية حقوق المواطنين والفردية عندما تستغل تقانة مستقبلية كتلك بهدف التحكم بمشاعر واتخاذ قرارات الآخرين عبر وسائل التعرف الإلكترونية الحديثة. وأكدت على ضرورة اتباع نهج عقلاني مسؤول عند مواجهة الفرص والتحديات المرتبطة بهذا المجال الواعد الواعد بالعوائد التجارية والعلمية والأثر المحتمل الكبير علي السياسات الحكومية والأنظمة القانونية لمختلف دول العالم خلال العقود المقبلة . وفي نهاية المطاف ، يؤكد كل من المشاركين النقاش بأن مصير مصائر تطبيق تقنيات الذكاء الأصطناعى فى عالم المجتمعات المدنية رهينة للقيم الإنسانية والقوانيني الاجتماعية ذات الطبيعة الإنسانية قبل ان تكون مسألة مجرد تكنولوجيات وانظمة محاسبات وبروتوكولات رقبية بريئة ظاهرآ ولكنه قد يحمل بذور الشمول السياسي والثقافي وطغيان المنطق التجاري اقتصادياً واجتماعياً وعسكرياً كذلك اذا ما ترك بلا رقابه قانونية وغير مقيدة بالقيمه الاجتماعيه الإنسانيه الصارمه المعترف بيها عالميا طوال تاريخ البشرية منذ بداية الخلق حتى اليوم وهو ترسيخ احترام حرية وكرامه الإنسان الفرد وصونه ضد أداوات التلاعب والتسخير مهما بلغ تأثيرهما وتطورهما العلمي .