- صاحب المنشور: عمر الأنصاري
ملخص النقاش:
القضية المطروحة هنا هي ضرورة تحقيق توازن بين الاحتفاظ بالقيم الثقافية والتقاليد العربية الغنية وبين تفعيل الحلول العلمية والتكنولوجية الحديثة لدعم نمو مستدام أكثر شمولاً.
يتشارك المساهمون في المناقشة تقديرا مشتركا لهذه الفكرة الأساسية، لكن لديهم اختلاف في درجة التركيز على الجانبين. يرى البعض، مثل الدكتور عبد الوهاب الدين بن عثمان، أن المفتاح الرئيسي يكمن في دمج العلوم والتكنولوجيا المسؤول مع قيمنا الأصلية. ويشدد أيضًا على أهمية تعلم من تجارب التاريخ واستخدامها بحكمة في ضوء تحديات اليوم.
ومن جهة أخرى، يشير الدكتور عبد الفتاح المنوفي إلى أن الاعتماد فقط على القيم الفلسفية دون مراعاة التطبيق العملي قد يؤدي إلى نتائج جزئية. فهو يدعو إلى دراسة تفصيلية لكيف يمكن للقيم التقليدية العمل بكفاءة داخل السياقات القانونية والاقتصادية والمعرفية الحالية.
الدكتورة سليمة بن زيدان تأخذ موقف وسط، قائلة بأن فصل القيم التقليدية عن الحياة العملية يعني التقليل من قدرتها التأثيرية. فهي ترى أن قيم مثل العدالة والاستدامة يجب أن تكون مركزية في عملية تصميم وتنفيذ أي خطط مستقبلية.
في النهاية، جميع الأقوال تؤكد على أهمية التفاعل البناء بين التراث والقيم الإسلامية والأفكار العلمية الحديثة لتحقيق هدف المشروع المشترك المشترك: تحقيق نمو مستدام شامل يخدم الناس والكوكب.