- صاحب المنشور: الكتاني بن إدريس
ملخص النقاش:مع تزايد الاعتماد على التكنولوجيا وتوسع نطاق الأعمال الإلكترونية, أصبح تحقيق توازن بين متطلبات الحياة العملية والمسؤوليات الشخصية أكثر تحديا. هذا التحدي يزدهر خاصة مع انتشار الأجهزة الذكية التي تربطنا بمكان العمل حتى خارج ساعات الدوام الرسمي. هذه الظاهرة ليست مجرد قضية وظيفية؛ بل هي مشكلة صحية نفسية واجتماعية أيضاً.
تأثيرات التحول الرقمي
التحول الرقمي فتح أبواباً جديدة للعمل المرنة والمستقل, لكنه أيضا خلق ضغوطا غير مسبوقة. وفقًا لدراسة أجرتها مؤسسة Gallup العالمية سنة 2019, يعاني حوالي 67% من العاملين حول العالم من مستوى عالِ من الضغط الجسدي والعاطفي بسبب عبء العمل الزائد الذي يتلقونه عبر الرسائل البريد الإلكتروني أو وسائل التواصل الاجتماعي خلال أيام الراحة الخاصة بهم.
تقنيات لتحقيق التوازن
- إدارة الوقت: وضع حدود واضحة لساعات العمل والاستفادة القصوى من الـ"وقت الهادئ".
- خصوصية الجهاز: فصل الهاتف والأجهزة الأخرى أثناء أوقات الاستراحة والتجمعات العائلية.
- الصحة النفسية: تنظيم نشاطات يومية مثل الرياضة والقراءة للتخفيف من الضغوط اليومية.
دور الشركات في تعزيز الصحة العامة للعاملين
تملك الشركات دور هام في تشجيع بيئات عمل تساهم بتحسين الجوانب الصحية والنفسية لعمالها. يمكن ذلك عبر تقديم دورات تدريبية حول الحفاظ على الحدود الفاصلة بين العمل والحياة الشخصية, بالإضافة إلى سياسة مرنة للساعة العمالية تسمح بالاستمتاع بأوقات شخصية أكثر فعالية.
في النهاية، تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية هو هدف يستحق الجهد. فهو ليس ضرورياً فقط للحفاظ على الصِّحة العقليّة والجسدية للأفراد ولكنه أيضًا يحسن الإنتاجية والإبداع داخل المؤسسات المختلفة.