- صاحب المنشور: رجاء القاسمي
ملخص النقاش:
تناولت الحلقة نقاشًا حيويًا حول مستقبل التعليم وسط التحولات التكنولوجية المطردة، حيث طرحت مشاركات مختلفة نقاط تركيز مختلفة تتعلق بتكامل العناصر البشرية والتقنيات الجديدة. بدايةً، شددت "أمل بن موسى" على الجانب الإنساني للتعليم، موضحة أن الدور الحاسم للمدرس غير قابل للاستبدال بغض النظر عن تقدم الوسائل التكنولوجية. وهو أمر دعمته كلٍّ من "ياسين التونسي"، وحمدي المهنا". وبدا واضحًا اهتمام جميع المتحاورين بالحفاظ على شخصية المعلم المؤثرة داخل الصف الدراسي وفي القلب منها تلك القدرة الخاصة بإحداث التأثير النفسي والفكري لدى الطلبة.
ثم انتقل التركيز نحو كيفية دمج الأدوات الرقمية ضمن مخططات التدريس العامة بكفاءة عالية تسمح باستمرار عمل المعلم كمرجع أصيل ومهتم بالإرشاد الشخصي. هنا ظهر اتفاق عام حول حاجة المدارس إلى نظام يتيح للطرفين–وسائل الاتصال الواسعة والكليات التربوية المتنوعة- العمل جنبا إلى جنب سعيا لتحقيق هدف مشترك يتمثل في تزويد الأجيال الصاعدة بمزيج فعال ومتوازن من المواد العلمية والمعارف الحياتية الهامة.
وفي نهاية جلسة الحوار، تم التأكيد مجدداً على ضرورة الاعتزاز بالعلاقة الحميمة بين المدرس والمتعلم وأن تدخل الثورة المعلوماتية مؤخرا لم ولن تغير مكانتها المركزية كأساس لبناء علاقات صحية وإيجابية خارج حدود غرفة الصف أيضًا. وهكذا فقد خلص المجتمعون لرأي موحد مفادُّه بقاء المعلم كنقطة ارتكاز رئيسية أثناء رحلة التعليم رغم اتساع محتوى المحتويات الخارجية عبر شبكة الإنترنت العالميّة وغيرها مما بات الآن جزءا لا يتجزأ منه بعد اليوم.