- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري

ملخص النقاش:
تدور نقاشات الأفراد المركزية حول التأثير الواضح والعميق للتحيز الثقافي في مجال التدريس الأكاديمي، ولاسيما بالنسبة لحقول مثل التاريخ والعلوم. تتشارك كلتا المشاركتين الرأي القائل بأن هذا النوع من الانحيازات الثقافية يمكن أن يشوّه عرض الوقائع والمعرفة العلمية بصورة كبيرة. ### ملخص النقاش: * **تحريف المعلومات:** يؤكد الجانبان بشكل قاطعٍ بأنّ التحيز الثقافي غالباً ما يدفع نحو إبراز بعض الحقائق على حساب أخرى، مما يستحدث تزييفا للحقيقة ويمكن أن يؤثِّر سلبيًّا على قدرة الطلبة الاستدلالية وتمحيص البيانات المنظورة أمام أعينهم. وفقًا لكلا الشخصيتين، فإن المدارس بذلك تقوم بإنتاج طابور جديد مُغيبٌ عن الواقع ومُنغلِق عليه بسبب افتقاره للتخيير فيما بين أكثر من وجهة نظر محتملة حيال حدث أو قضية معرفية بذاتها. * **ضعف العملية التعليمية:** تُعد الخلفية الدينية والثقافية للعاملین التربییین عاملاً مؤثراً للغاية حيث أنها تحدد مدى حيادية المحتوی الذى یعرض علی الساحة التعلیمیة. وهذا الأمر له آثار بعيدة المدى يجدر التنبيه لها؛ فهو لا يهدم ثقافة النقد المبنية على البحث والتأمل والتأمُّل فقط بل أنه كذلك يعمل دوماً لتوليد حالة مشوبة بعدم اليقين بشأن مصداقيّة النظام التعليم ذاته مرة واحدة ولغير واحدة. وفي ظلغياب الوعي بهذه الظاهرة، تصبح عملية التعلم ذاتها مُعرَّضة للإخفاق إذ أنّ الجيل الناشيء لن يملك الأدوات اللازمة لتمحيص المعلومة وإجراء المقارنات التجريبية والحقيقية الخاصة بها والتي توفر أرض خصبة لاتباع نهج "الأخذ والعطاء" المتاح ضمن أي منظومة تعلم راسخة ومتماسكة ومتحررة من العوائق الاجتماعيَّة والخارجية الأخرى المؤذية لبناء المعارف الإنسانية واستقلاليتها أيضًا. ### اقتراح النهائي: لتجنب هكذا مخاطر وانزلاقات ممنهجة وغير مكتشفة داخل المؤسسات التعليمية، تعتبر ترجمة تجارب وتعليمات مفصلتين لمنهجيَيْ نقد المعلومات واكتشاف جوانبها المختلفة والأكثر شموليَـة أمر ضروري حتام يبقى طريق توصيل المحتوى واضح وسلس وعادل قبل الوصول لعقول شباب اليوم وغدا ليكون قادراً علي إدراك وفهم العالم الخارجي بكل جوانبه البرانية والدسمينة بمنتهى الصراحة والفطرة والموضوعية ايضآ .