- صاحب المنشور: البلغيتي البوعناني
ملخص النقاش:
بدأ المناقشة مُركزًا على قدرة التكنولوجيا على زيادة تفعيل عملية التدريس، طرح "غيث العماري" فكرة أنها رغم كونها أداة قوية، إلا أنها تحتاج للموازنة للحفاظ على الجوانب الإنسانية. شدّد على أهمية الاتصال الشخصي، التعاطف، والفهم الاجتماعي كمكونات أساسية للتعلم والتي قد تتطلّب بيئاتٍ تعليمية تقليدية لتكون فعَّالة. اقترح الوصول لهذا التوازن المثالي من خلال دمج واستثمار التكنولوجيا جنبا إلى جنب مع الإحتفاظ بمشاركتِ العناصر البشرية داخل المجتمع التعليمي.
وتبع حديثه "خالد العبادي"، مؤيدًا رؤية "غيث". أكد أن العلم الحديث ليس حاجزا امام بناء المهارات الاجتماعيّة والعاطفية، وأظهر وجود أدوات وبرامــج مستحدثــة مصممه خصوصيا لترويج العمل المشترك والإتصال بين الطلبة، وهو ما يسهم بإحداث فضاء اجتماعي خصيب ضمن المواقع الإلكترونية. واقترح أيضا أن يستغل المستعـملون خاصية المؤتمرات المرئيّة والجلسات التطبيقية لإضفاء الركن الإنساني علي العلاقات instructive.
ثم شارك "زهير الزياني" بتصور مختلف بعض الشيء. وإن تبنى فكرة قابلية وسائل الإعلام الحديثة في دعم مهارات الاجتماع، إلّا أنه ذكر احتمال ظهور مشكلة انعزال وانحسار فرص إجراء نقاشات غير رسميّة مقارنة بالأعداد الدراسـيّة المعتاده خارج شبكات الأنترنت. وكان هواجسه مرتبطة بعدم قدرتنا الآنية على مواجهة هذه العقبات المحتملة دون تدخل فعال من طرف المدرِّبين وهيكل المؤسسات educative.
ورأى الجميع ضرورة تحقيق تناغم متوازن فيما بين عالمَيْْ الوسائط الذكيَّة والعلاقة البدنيَّة للإنسان كي يتم تقديم تجارب تعليميَّة ذات منظور واسع شامل لطيف الاحتمالات كافة. ويبدو أنّ الخبيرين "غيث" و"خالد" اتفقَا مجدداً -على مراحل مختلفة من الدردشاه- حول خطورة تركيز جهودهم فقط نحو تطوير البرامج البرمجية دون مراعاة الجانب الأساسي المُتأصل لدى الإنسان كالقدرة التأثير والحضور الحيوي اثناء المقابلات الوجه لفاض . وفي نهاية المطاف أعترف جميع الأطراف بأهمية توظيف التطور التكنولوجي بحذر كبير مشابه لما يحدث ميدانيا وسط حرم الجامعات بهدف تعظيم أثر الآثار النفسية للنظام Instructional الجديد بدون خسارة روح المكان الأصيلة أصلا!
وفي النهاية، اختلطت رؤى هؤلاء الأشخاص الثلاثة حول طبيعةِ تفكيرهم بشأن مدى فائدة منظومة التعليم الرقمية بالإمكان تزويدها بصفوف شخصانية ودعم عام دون المساس بالقيم الأخلاقية الثقافية المرتبطة جغرافيا بجذور الحياة اليومية البشرية القديمة. إذ كانت لهم اقتراحات مفيدة لاتخاذ قرارات واضحة تمكن المجتمعات educational المختلفة بالحفاظ علي تراثاتها الخاصة حال قيام أي تغيير نوعي جديد لديها ، خاصة وهي تحتفظ بهذه الطاقة الهائلة الانتقالية الواسعة نسبتها إلي عصر تكنولوجي عصري حيوي حقا !!