- صاحب المنشور: إسلام بن وازن
ملخص النقاش:
تدور نقاش حول كيفية تأثر الأجيال الحديثة بتغيرات تكنولوجية كبيرة، خاصةً في سياق الذكاء الاصطناعي والحفاظ على التجارب والوقائع التاريخية، مستعينين برواية "كويكول". يبدأ الأندلسي بن ناصر بمناقشة كيف يمكن لهذه الرواية أن تستعرض التأثيرات النفسية والاجتماعية للأجيال الشابة ضمن بيئات تكنولوجية نابضة بالحياة. ويضيف أن الذكاء الاصطناعي قد يلعب دوراً مزدوجاً: فهو قادر على تسجيل وتعزيز تلك التجارب عبر التقنية الرقمية بينما يجسد تحدياً لتاريخ سابق مثل الحرب العالمية الثانية. ومع ذلك، يشير إلى أن الأدب،الفلسفة والقيم الإنسانية تظل وسائل رئيسية للفهم والمعرفة الحقيقية للعلاقات الإنسانية بغض النظر عن مدى تطوير الآلات.
يجادل الغالي السمان برفضه الجزئي لدور الذكاء الاصطناعي في ترميز التاريخ بشكل دقيق. بحسب وجهة نظره، قد تؤدي الروايات المنقحة رقمياً إلى تشويه الحقائق وتقديم صورة مبسطة لها. وينصح بالأجيال الجديدة باتباع نهج أكثر واقعية في تعلم الخبرات الإنسانية غير المثالية بدلاً من التركيز على إعادة بناء افتراضية تاريخية.
ويتابع عبد الغفور الهضيبي حديثهما مُؤكدًا على خطورة استبدال قصص حياة الأفراد بالتكنولوجيا المصفاه الرقمية وكيف يمكن لهذا الأمر أن يخنق الشعور بالإنسانية والعاطفة. ومن ثم يدعم ضرورة بقاء الفن والأدب كمكونات مهمة تعليم وتحفظ للقيم الإنسانية الأصلية.
أما أنس بن العيد فتُظهر رؤيته موازنة أكبر تجاه هذا الموضوع إذ يقر بأخطار الإفراط في اعتماده على التكنولوجيا، ولكنه أيضا يستثمر القدرة الهائلة للتكنولوجيا لنشر وتسهيل الوصول المعلومات المتعلقة بخبرات بشرية مختلفة إذا تم استخدامها بعناية وبصورة منطقية.
وفي النهاية ينضم سنان البوزيدي لإعطاء رؤية شاملة حول المشكلة المقترحه، مشيراً إلى ضرورة البحث عن حل وسط لاستخدام كلا الطرفين -العالم الحديث والتراث الثقافي-. وعلى الرغم مما قد يفوته الجانب الانسانى والتقاليد فى بيئتنا الجديدة، الا انه يسعى الى التشديد على ان العديد من الادوات التكنولوجية قادرة بالفعل على تقديم طرق جديدة للاستكشاف والمشاركة والتفهم العميق للقصص الانسانية المحتاجة دائماً لحضور بشري مميز .
