- صاحب المنشور: عبد القادر الشرقاوي
ملخص النقاش:
تسلط نقاشات الخُبراء الضوءَ على جدلية وجودِ الذكاءِ الاصطناعي في البيئات التعليمية الحديثة. يرى بعضهم مثل الدكتور "عبد القادر الشرقاوي" أنَّ الذكاءَ الاصطناعي ليس بديلاً عن المُعلمين، وإنّما هو رفيقٌ لهم يستطيع توسيع نطاق التعلم الشخصي والمُخصص لكل طالبة/طالب. بينما يشير آخرون كالزملاء "ماهر بن عمر"، "فاروق الدين العلوي"، و"أمامة الريفي" إلى أنّ العنصرَ البشري الخاص بالعلاقات الشخصية والدفء الإنساني ضروري لتحقيق نمو شامل للطالب - وهو جانب لا يستطيع الذكاء الاصطناعي نسخه بشكل كامل. ومن ثمّ، يدافع هؤلاء عن توازن مستدام بين القدرات الرقمية للقوة المعرفية الجديدة وبقاء القيمة الغالية للإعلام التربوي ذاته.
يتضح من التركيز العام لهذه المناظرة أهميتها المتنامية في اتجاهات التربية الموازنة بين فوائد التكنولوجيا وأساسيات التواصل البشري. إذ تؤكد جميع الآراء على ضرورة تعظيم مساهمتَيْن مميزتيْن هما القدرة الفردانية لتوجيه التعليم بواسطة أدوات الكمبيوتر واستعادة اللحظة الأنثروبولوجية الخاصة بالتواصل اللدنى المباشر الذي يتيحه حضور المؤثر البشري داخل الفصل الدراسي. وفي هذا السياق، يبدو أن هناك اتفاقا ضمنيا ضمن محتوى الجدل حول كون النهجين المكملين للعقل الإلكتروني والنفس الآدمية مكسبا مشتركا يساهم بتحديد طبيعة الأفراد الذين ستنتجهم مدارس اليوم وغداً.