- صاحب المنشور: ثامر الصالحي
ملخص النقاش:
يتناول هذا الحوار قضية حساسة تتعلق بإمكانيات وإنعكاسات التحولات الرقمية الحديثة على الأخلاق المهنية ضمن المنظمات الأكاديمية. يناقش المشاركون حاجتهم إلى وثيقة تنظيمية جديدة تُسمى "ميثاق أخلاقي رقمي"، والتي تستجيب للمتطلبات الفريدة لهذا العصر الرقمي المتغير باستمرار.
تشدد كريمة بن زكري على أهمية هذه الوثيقة لما لها من دور حيوي في مواجهة تحديات إدارة بيانات البحث وتعامل الذكاء الاصطناعي معه. فهي ترى أنها ستضمن ليس فقط الصدق والشفافية، بل أيضاً مراقبة امتلاك البيانات واستعمال ذكي للإلكترونيات في جهود البحث. تعتمد رؤية كريمة على بناء نظام يركز على المسؤولية الشاملة، مما يساهم في زيادة مصداقية وشفافية النتائج البحثية.
بينما يشاطرها دوجة البوعزاوي اعتباره لهذه الأفكار، فهو يُعَبِّر عن قلقه بشأن احتمالية تعقيد هذه القواعد بشدة، مما قد يضع قيوداً غير مرغوب بها على الجانب الإبداعي والابتكاري للأبحاث. هنا حيث تأتي مسألة الموازنة بين الاحترام الأخلاقي والاستمرارية الابتكارية للبحث العلمي.
تضيف أماني بن عطية رؤيتها قائلة بأنه بينما يوجد بالفعل خطر التعقيد، يجب التركيز على تصميم مجموعة قواعد منظمة بوضوح وبساطة تسمح بتقديم الإرشاد اللازم الذي يدعم بدلاً من تثبيط الابتكار. بهذه الطريقة يمكن فتح الطريق أمام مكان عمل أكاديمي مليء بثقة ومتانة النتائج.
وفي رد آخر، طارحاً نقاطاً مشابهة، يؤكد عهد بن علية أيضاً على أهمية تواجد حدود أساسيه لحفظ السلامة أثناء العمليات البحثية والحفاظ على حقوق ملكية الفكر. ويمكن تحقيق هذا من خلال وضع قوانين مبسّطة وقابله للتعديل حسب التغييرات المتواصلة في مجالات التكنولوجيا الرقمية.
بشكل عام، يؤكد جميع المشاركين في النقاش على ضرورة التوصل إلى حل وسط بين النظام الأخلاقي الصارم واحتياجات المجتمع الجامعي الحر للتغيير وتنمية المهارات المعرفية الجديدة.