- صاحب المنشور: Brook Satterfield
ملخص النقاش:
يتعمق نقاش مثير للاهتمام حول تأثير التكنولوجيا الحديثة على الإنسانية البشرية، والذي بدأته بروك ساترفيلد. تشير ساترفيلد إلى أن الذكاء الاصطناعي وغيره من التقنيات تقدم العديد من الفوائد لكنها تحمل myös تحديات ملحة متعلقة بالخصوصية والأمان. بالإضافة لذلك، تسائل إن كانت هذه التقنيات قادرة على تقويض أصالة هويتنا البشرية وإمكانية جعلنا أقرب إلى الآلات أكثر من كوننا بشرًا ذاتياً.
يشارك رؤوف السيوطي وآراءه حول الموضوع قائلا "التكنولوجيا رغم قدرتها على تغيير بنى عقولنا وسلوكياتنا، فإن لها دوراً محورياً في توسيع مداركنا لفهم العالم وتحسين الاتصال بين الناس". يقترح أنه من الضروري استخدام هذه الأدوات بحكمة واتخاذ إجراءات لحماية حقوق الانسان والحفاظ عليها أثناء تقدّم التكنولوجيا المتواصلة.
وتعقب نرجس الشاوي كلام رؤوف السيوطي بتأكيد مدى اتزان وجهة نظرِه بشأن تأثيراتٍ مضاعفة للتكنولوجيا؛ حيث تؤدي الى تعميق المعرفة وزيادة التواصل بينما تشكل أيضا خطراً كامنا يفقد الجوهر الإنساني في ظل غامرة دفق بيانات ومعلومات كبير ومفصل ترتبط بها تكنولوجيات مشغولة ومعقدة للغاية حسب قولها. ويضيف مقترحه بأن المجتمع مطالب بالسعي لتحقيق توازن يصون فيه الإبداعات العلمية والمكتسبات التقدمية جنباً إلى جنب بقيم حضارية مكتسبة كالاخلاق وعلاقات اجتماعية وأخرى عاطفيه طالما تبقى تلك القيم ركيزة مهمة بالنسبة لنا . وفي نهاية المطاف يشكك رواة النقاش المهتمون فيما إذا كانوا سيحققان بالتراضي المنشود أمام تحديات الحياة الجديدة المرتبطة بإيقاع السرعة الحالي للمعلومات والثورة المعرفيّة لكل جوانب حياتهم اليومية المعتمدة الآن علي شبكات معلومات ذكية وطرق مبتكرة مختلفة للتفكير والسلوك والتفاعل المجتمعي العام.
هذا الحوار المدروس يدور حول الفرضية الرائدة لأثر الثورات العلمية المتكررة حديثاً والتي تستوجب ضرورة تحديد حدود واضحة من أجل ضمان احترام خصوصيات مستخدمها واستدامة قيمة وجوديتها الأصيلة للإنسان ضمن علاقة توازنه الدائم بين تجدد المعارف وبقاء الروابط الثقافية والروحية داخله وخارجه كذلك مما يعني حسن إدارة وسائل الإعلام الجديد والقوانين الناظمة لعملانية انظمتهم المختلفة وفق رؤية أخلاقية سامية تحافظ علينا جميعا بعيدا عن مخاطر فقدان الذات وانتشار الخلل الاجتماعي نتيجة الانغماس الزائد داخل فضاءاتها الإلكترونية واقتصاره بشكل كامل لدي البعض خاصتا الفترات الأخيرة منذ بداية جائحة كورونا وما أعقبتها من ظروف اقتصادية واجتماعية وثقافية غير مسبوقة تطلبت إعادة النظر بمجموعة كبيرة ومنوعة من السياسات الداخلية والخارجية للدول والشركات العالمية المتعددة العمليات التجارية العالمية.