- صاحب المنشور: نديم بن زيد
ملخص النقاش:
### مُوجـــزة النِّقاش:
خلال هذا Atelier, شهدنا مشاركة واسعة وشاملة لمجموعة متنوعة من الأعضاء الذين ضمتهم `سمية بن داود` و`إكرام السبتي` و`خلف المراكشي`. وقد تناول النقاش قضية جوهرية تتمحور حول إمكانية تحقيق عدالة تعليمية عبر التحول نحو بيئات دراسية رقمية. ركزت معظم الردود الأولية على جانبين رئيسيين: الأول يدور حول كيفية سد الثغرات الرقمية وضمان الحصول على تكنولوجيا معلومات الاتصالات الحديثة لكل الطلبة، والثاني يتمحور حول ضرورة التوازن بين استخدام هذه الوسائل وتعزيز المهارات الإنسانية كالقدرة على التفكير النقدي والعلاقات الاجتماعية.
طرحت سمية بن داود رؤية واضحة تفيد بأنه بينما يجلب الانفتاح الإلكتروني العديد من الفرص التعليمية المجزية خاصّة داخل مناطق بعيدة الصوب مقارنة بالإمدادات التقليدية المعتادة، إلا أنه يجب مواجهة المشاكل المرتبطة بالعائق التكنولوجي بإيجاد حلول مبتكرة تستوعب كافة الأطفال المحتاجين لهاتين المنصتين الخلوية والسلكية. علاوة على اعتبار تأثير الضغط الإعلامي والإلحاح المستمر بشأن اختزال اهتمامات الطلاب حول مهارات تقنية خالصة مما يساهم باستبعاد جانب بشري مميز وهو تطوير عقليات ناقدة وقدرة تواصل اجتماعية قوية.
وتوافقت إيماناتها الأخيرة مؤكدًا على أهميتها القصوى لاستصلاح الثغرة الرقمية الأوروبية حتى يطغى الإستيعاب الوراثي للكوادر التعليمية المستدامة عالميًا. فأشار الجميع لاحتمالية وجود مساحة تحتار بها تلك الموازين عند اللجوء لهذا النوع الجديد من التدريس الجامعي الافتراضي والذي أصبح ضروريًا الآن كتكتيك مستقبلي مستخدم بكثافة خلال الفترة المقبلة!
هذا الأمر الذي اتفق عليه فريق عملنا قبلهم جميعا أي انطلاق مشروع عام جديد ذا جدوى طويلة الأجل من أجل تجاوز آثار ثورات البيانات العملاقة المتزايدة يوميا والتي تسحب بنا لعصور طمس الحدود الجغرافية كنتائج مباشرة لجائحة كورونا العالمية حيث ازداد اعتماد الأشخاص عامة وكذا المؤسسات التربوية خصوصاً عليها واستنادكم عليها اكثر فأكثر رغم تشدد الآراء السياسية المختلفة حول مدى صلاحيتها لهذه الخطوات التاريخية الهائلة!!
وفي النهاية فإن إدراج هذه المواد الخام كالاستثمار في مجال السياسات العامة المتعلقة ببرامج تدريب موجه لفئة طلاب مدارس جامعات محرومة وضعيفة التكنولوجيا وكذلك الدعوة لصيانة ميول فرديات ذات توجه معرفي تأملي نقدي فريدة تساعد شباب الوطن العربي كي يكسبوا فرصة مناسبة للسواء الأخلاقي والمعرفي وعدم الوقوف عند حد وظائف وظيفه مجرد وصل الإنترنت وانجاز أعمال مكتبية مطلوبة منها بدون المزيد من نظرته إليها كمصدر واعي وفطن لحلول منطقية جديدة وغير اعتيادية أيضا.