تُعدّ عملية "كشف الحساب"، والمعروفة أيضاً بإقفال الدفاتر المالية أو استعراض الرصيد، خطوة أساسية في إدارة الشؤون المالية سواء كانت للشركات الصغيرة أم الأفراد. إنها العملية التي يتم فيها فحص ودراسة كل الأموال الواردة والصادرة خلال فترة زمنية معينة لتحديد الأرباح والخسائر. هذه العملية ليست فقط مهمة محاسبيًا، ولكنها أيضًا أدوات قيمة لتحسين القرارات المستقبلية وتخطيط البيزنس.
في سياق الأعمال التجارية، يعد كشف الحساب جزءاً أساسياً من التقارير السنوية، وهو يعطي صورة واضحة عن الصحة المالية للكيان التجاري. يقوم المحاسب بتجميع جميع المعاملات الإيرادية والنفقية لفترات محددة، عادةً ثلاث أشهر أو ستة أشهر أو سنة كاملة. بعد ذلك، يتم تحليل البيانات لإظهار الربح الصافي أو الخسارة الناتجة عن تلك الفترة الزمنية. هذا التحليل ضروري لاتخاذ قرارات مستنيرة بشأن الاستثمار والتوسع والتخفيضات المحتملة.
بالانتقال إلى حياة الفرد العادية، يمكن تطبيق مبدأ كشف الحساب الشخصي على الموازنات الشهرية أو السنوية. هنا، يهدف صاحب الحساب (شخصياً) إلى مراقبة دخله ومدخراته ونفقاته للتأكد من أنه يعمل نحو تحقيق أهدافه المالية. قد يشمل ذلك تحديد أماكن الإنفاق غير الضروري وإعادة توجيه المال إلى أولويات أكثر أهمية مثل مدخرات التقاعد أو المدخرات الطارئة.
بشكل عام، سواء كنت رجل أعمال صغير أو فرد يسعى للحفاظ على سلامة شؤونه المالية الشخصية، فإن كشف الحساب هو أداة حاسمة لفهم وضعك المالي الحالي واتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق أهدافك المستقبلية.