- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري

ملخص النقاش:
## ملخص نقاش وآراء المشاركين حول دور الخوارزميات في الحكم والتدخل البشري: يجمع هذا الحوار بين وجهتي نظر متناقضتين لكنهما مكملتان في آن واحد فيما يتعلق بتفاعل الخوارزميات والديمقراطية. تركز كلتا التعليقَين على الجانب المخفي للقوة عندما يتم نقل بعض السلطات إلى الخوارزميات. تقوم المستخدمة الأولى، رُتاج الحُسينِيّ، بتقديم منظور يرى فيه استخدام هذه الروبوتات كتلاعب جديد بالقوة قد يكشف عما يبدو كمفهوم زائف للحريات الشخصية. فهي تؤكد أنّ الهدف ليس إلغاء السلطة الإنسانَية ولكن تبديل شكلها وإخفاء طبيعتها أحياناً تحت ستارٍ تقني. وبناء عليه، تساهم رقمنة العمليات الحكومية، حسب رأيها، في تغييرات جوهرية داخل النظام السياسي الحالي مما يؤدي لإعادة رسم الحدود الجغرافية لعالم الاستبداد مستقبلاً. وتتناقل التعليق التالي للمستخدمة الثانية، رضوى ابن العابد، موقفاً مشابهًا بينما تضيف طبقة أخرى للأطروحة الأولية. توصيف رضا للدور المحتمل للتكنولوجيا يشكل تحدياً مباشراً لفكرة وجود وظيفة مجردة وغير ذات علاقة بمصدر قراراتها النهائية (أي كون الخوارزميات غير تابعة). وقد شددت أيضاً على عدم قدرتها على العمل بعيدا عن تأثير أجندات بشرية وما يحمله العالم الغامض لبيانات تدريب الشبكات العصبونية اليوم والتي تعتمد عليها لصنع الأحكام واتخاذ الإجراءات المتكررة المستقبلية. بالتالي فهي تدافع عن الدفاع المشروط الوحيد ضد غدر أي نظام مسيطَر وهو ضمان توافر ضوابط راسخة تمارس مساءلة فعالة عند حدوث مخالفات. إن اللقاء هنا يعرض لنا بحذر جدلية عميقة تتعمق في فهم كيفية تأثير الطفرة المعرفية الأخيرة عبر تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي والمعارف الكمومية وهكذا دواليك نحو إبراز مدى هشاشة الشعبوية الناجمة من وضع الثقة الزائدة بالنظم الآلية التابعة برمجيا. ويختتم النقاش بإشارات مهمّة ضمن السياقات الدولية بشأن الحقوق المدنية واحترام حقوق الشعب واستحقاقاته السياسية وسط رحلة الانتقال المبهمة نحوالقطاع العام 4.0 .