- صاحب المنشور: رملة بن يوسف
ملخص النقاش:
## تفاصيل النقاش:
تدور هذه المحادثة حول أهمية الجمع بين القدرة على التوقع والابتكار المستمر في مجال إدارة الشركات. يشير أوس بوهلال إلى أنه عندما يتم توظيف هذين العنصرين سوياً -أي التوافق المثالي بين القدرة على التوقع والإبداع- يمكن للشركات تحقيق قوة كبيرة لتغيير محتمل وإيجابي. ويضيف أيضًا أنه بالإضافة إلى التكيف الضروري، فإن الابتكار المستمر هو ما يدفع الشركة نحو موقع الريادة في السوق. إنه يدعو الشركات لاستخدام استراتيجيات مستقبلية ومتطورة لضمان نموها بشكل مستدام.
يتحدى عبد الهادي البدوي هذا الرأي جزئياً. فهو يرى أنه رغم أهمية القدرة على التوقع والإبداع كما ذكر أوس بوهلال، إلا أنه يجب عدم التركيز فقط على التخطيط للمستقبل لأنه قد يؤدي إلى إغفال الواقع الحالي المحتمل وغير المتوقع. بالطبع، الشركات تحتاج بالفعل مرونة وكفاءة في التعامل مع البيئة المتغيرة بسرعة. وبالتالي، فقد اقترح Abdulhadi أن الخيار الأمثل هنا هو تحقيق توازن بين الاستعداد للاستقبال والاستجابة للتحولات السريعة لهذه البيئة المتغيرة كجزء رئيسي من أساس النجاح الدائم.
من جهتها، تدعم حسيبة الصمدي وجهة نظر عبد الهادي بشأن أهمية المرونة والقدرة على التكيف. فهي تؤكد أن توقعات المستقبل وحدها ليست كافية وسط بيئة أعمال سريعة التحول. الشركات الأكثر ذكاءً وفقا لها، هي تلك التي تتمكن من جمع بين الرؤى الواسعة والأهداف الطموحة مع القدرة على الرد السريع والأخذ بعين الاعتبار الاحداث غير المتوقعة للسوق. وبذلك، فإن قدرتها على التكيف تسمح بالحفظ فيما يعد الابداع المستمر بمفتاح النمو والقوة الدائمة في سوق تنافسي شديد السرعة والتغير.
باختصار، يشير هذا النقاش إلى أنه لتحقيق النجاح الدائم، يجب على الشركات دمج القدرات المختلفة مثل الرؤية طويلة المدى، والمراعاة العميقة للعوامل الداخلية والخارجية، والقدرة الفائقة للتكيف مع التقلبات المفاجأة، والإبداع المستمر كمصدر حيوي للنمو المستقبلي.