الفَاعِليَّة: مفتاح النَّجاح والإنتاجية في المُؤسِّسات والأفراد

تتمثل الفاعلية في القدرة على القيام بالأعمال المناسبة لتحقيق أهداف محددة بشكل فعّال وكفؤ. وهي تتخطى مجرد تنفيذ المهمات؛ بل تشمل اختيار تلك المهام الحا

تتمثل الفاعلية في القدرة على القيام بالأعمال المناسبة لتحقيق أهداف محددة بشكل فعّال وكفؤ. وهي تتخطى مجرد تنفيذ المهمات؛ بل تشمل اختيار تلك المهام الحاسمة والتي تساهم مباشرة في بلوغ غايات المؤسسة أو الفرد. تعد الفاعلية جزءاً أساسيّاً من نجاح كل مؤسسة وشركة، لأنها تضمن استخدام الموارد المتاحة واستثمار الجهود البشرية بطرق ذكية وعقلانية. إنها ليست فقط القدرة على فعل الأشياء "الصحيحة"، بل أيضًا فهم ومعرفة الأعمال الأكثر ضرورة لإحداث تأثير كبير.

على خلاف الكفاءة التي تقيس مستوى الدقة والإتقان عند تنفيذ مهمة ما، تمثل الفاعلية تركيز الأفراد والمجموعات نحو الأهداف ذات الأهمية القصوى. بينما يمكن للمؤسسات الاستمرار بتقديم نتائج جيدة رغم معاناتها لفقدان أحد عناصر الكفاءة -مثل توفر المهارات التقنية الملائمة أو وجود معدات متقدمة- إلا أنها تواجه تحدياً هائلاً إذا افتقدت إحدى سمات الفاعلية مثل وجود رؤية واضحة للأولويات واتخاذ القرارات بناءً عليها. لذلك، عندما تجمع المؤسسة بين الكفاءة والفاعلية بدرجة ممتازة، تصبح قادرة على تحقيق أهدافها بالتزامن مع الربحية والاستدامة.

لتحقيق مستويات عالية من الفاعلية، ينصح باتباع الخطوات التالية:

  1. وضوح الرؤية: وضع أهداف واقعية ومحددة لكل قسم وفريق داخل الشركة.
  1. استخدام موارد ذكي: عدم تبذير الطاقة والمواد باستثناء تلك الضرورية للتقدم نحو تحقيق الغاية النهائية.
  1. تنظيم العمليات: تنظيم المشروعات وأنشطة العمل بسلاسة لتجنب الهدر الزمني والمالي قدر المستطاع.
  1. الدعم الداخلي والخارجي: ضمان راحت الموظفين ورضاهم أثناء الخدمة بالإضافة للحفاظ على العلاقات المنتجة خارج حدود الشركة.
  1. التعلم والتكيف: مواجهة الظروف الطارئة والحياة اليومية بالحذر والدهاء دون المساس بمبادرات التحسين المستمر وتحقيق طموحات الشركة طويلة المدى.

هذه الخصائص مشتركة سواءٌ كنت تعمل بإدارة فريق صغير أو تقوم برسم مسارك الخاص كفرد مستقيم. فالفاعلية تشكل جوهر تقدم الانسان عموماً بغض النظر عن موقعه الاجتماعي أو دوره المحوري لدى منظمة ما.


سفيان بن الطيب

1156 Blog indlæg

Kommentarer